نظمت جمعية منتدى مكناس للثقافة والتنمية يوم أمس الخميس رابع سهراتها ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب للكلمة والحكمة المنظم تحت شعار "دور التراث الشفاهي في التلاحم الاجتماعي"، إذ انتقلت في رابع أيامها من ساحة الهديم إلى مقر الجمعية المركز الثقافي مشيل جوبير، حيث حل جمهور الحاضرة الإسماعيلية للاستمتاع بوصلات موسيقية من أداء مجموعة أهل الحضرة المكناسية في ميات المصمودي وأهازيج صوفية ثراثية مكناسية، ومجموعة الحضرة الجيلالية. وكعادتها، برمجت الجمعية قراءات زجلية لشعراء من مدن مغربية مختلفة تخللت السهرة التي نشطتها الشاعرة سميرة جودي، ويتعلق الأمر بكل من الشاعرة هند المنجرة من مكناس والشاعر نور الدين ماهوس من تطوان ثم الشاعر الدكتور محمد نجيب المنصور من مراكش، الذين أمتعوا الحضور بقصائد مختلفة من الزجل المغربي الأصيل. الدكتور محمد نجيب المنصوري، الذي اختار الإبداع في الزجل إلى جانب ممارسته لمهنة الطب، أكد أن مشاركته بمهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب تعد "إضافة لمسيرته في إبداع الزجل، إذ أن المهرجان يبقى فرصة للقاء عمالقة الزجل المغربي وأوائل من أسسوا له، وأنه يمثل فرصة فعلية لتلاقح الأجيال وتمرير هذا الفن للأجيال اللاحقة". وقبل السهرة، تم تنظيم زيارة وحفل إفطار داخل مركز حماية الطفولة بمكناس، الذي تترأسه أمينة الغراز، والتي اعتبرت أن "الأمر لا يخرج عن العادة، فتنظيم إفطار للأطفال في المركز بشكل يخرجهم من الجو المعتاد هو عادة سنوية بالمركز، وهذه السنة تزامن شهر رمضان مع تنظيم مهرجان سيدي عبد الرحمان المجذوب في نسخته الرابعة، لذلك وجدنا أنه من المفيد استغلال وجود هؤلاء الشعراء والفنانين بمكناس من أجل تقريب هؤلاء الأطفال من فنهم وتعريفهم به، وأيضا من أجل أن يقضوا وقتا ممتعا ومغايرا للمعتاد". تجدر الإشارة إلى أن المهرجان يختتم فعاليات دورته الرابعة اليوم السبت، عبر سهرة ينظمها بالمركز الثقافي ميشيل جوبير بمكناس، ينشطها جوق جمعية الحاج الحسين التولالي لفن الملحون برآسة الفنانة حكيمة طاريق وبمشاركة منشدين ومنشدات، مع حضور وازن لزجالين وزجالات مغاربة من مختلف ربوع المملكة.