تعرض عزيز أخنوش، زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري إلى إطلاق "نيران صديقة" من حليفه في الحكومة حزب العدالة والتنمية [البيجيدي] وانتقادات لاذعة من حزب الأصالة والمعاصرة [البام] الذي ذهب إلى حد تنديده بما أسماه "أكبر أنواع الفساد في المغرب" والمتمثل في مخطط "المغرب الأخضر" الذي يسيره أخنوش. وفي خضم هذا الهجوم غير المنسق على الوزير أخنوش، دعا عبد اللطيف وهبي، البرلماني عن الأصالة والمعاصرة، الحكومة إلى محاربة الفساد بسياسات عملية فعالة يلمسها المواطن لكي يسترجع ثقته في المؤسسات، مشيرا إلى أن أخطر أنواع الفساد هو "صرف الملايير على مخطط المغرب الأخضر وأليوتيس دون تقييم هذه البرامج والمخططات". وقال وهبي، خلال مناقشة لجنة العدل والتشريع بالبرلمان الأربعاء الماضي، إن "من أبرز أنوازع الفساد استوزار شخصيات في الحكومة كانت متهمة بتلقي ملايين التعويضات". هجوم آخر تعرض له الوزير أخنوش عندما تدخل النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية محمد خيي، خلال جلسة الأسئلة الشفاهية، الثلاثاء الماضي، بشأن تحكم لوبيات قطاع المحروقات في الأسعار، مما يهدد بتسميم علاقة الحزبين داخل التحالف الحكومي. البرلماني محمد خيي لمح إلى علاقة وزير داخل الحكومة بارتفاع أسعار المحروقات، في إشارة واضحة إلى عزيز أخنوش، وهو الأمر الذي أثار غضب نواب التجمع ودفع بالبرلماني مصطفى بايتاس إلى التدخل للتعبير عن رفضه إقحام عضو في الحكومة في هذا الملف.