أعلن رئيس الشرطة المحلية بسبتة أنخل خابيير غومث بالأمس عن خلق وحدة أمنية جديدة لمواجهة الدخول "غيرالشرعي" للمواد الغذائية المغربية إلى الأسواق السبتية، و جاء هذا القرار تقول صحيفة "أ ب ثي" بعد مصادرة السلطات السبتية لأزيد من 18.783 كيلوغرام من الفواكه، الخضار و الأسمك في الستة أشهرالأولى من العام الجاري. وقال رئيس الجهاز الأمني السبتي بأن قرار خلق هذه الوحدة الأمنية، يعود إلى العواقب الوخيمة التي تنجم عن البيع المتجول للمواد الغذائية بالنسبة للصحة العمومية. وقال خابيير غومث بأن "المغاربة عندما يبصرون برجل الأمن في زيه الرسمي فإنهم يأخذون سلعهم و يلوذون بالفرار، و بالتالي من الصعب إنهاء المشكل بهذه الكيفية، لهذا سنقوم بإحداث هذه الوحدة حتى يتمكن الشرطي من الاقتراب من البائع المتجول و كأنه زبون، و الحيلولة بهذا الشكل دون هروب البائع". وخلق هذه الوحدة يهدف أيضا حسب ما نقلته جريدة "أ ب ثي" إلى الحيلولة دون حدوث "المهرجانات"التي يقوم بها الباعة عندما يضبطون، "حيث لا يتورع هؤلاء عند مصادرة سلعهم عن الارتماء على الأرض و يأخذون في البكاء، و هو ما يستثير شفقة المواطنين السبتيين الذين يقومون بلوم رجال الشرطة". كل ما سبق حسب رئيس الشرطة كان يعرقل عمل الأجهزة الأمنية في مكافحة بيع المواد الغذائية المغربية لكن مع الوحدة الجديدة التي يلبس عناصرها الزي المدني، " سيسهل الوصول إلى هؤلاء الباعة الذين هم في أغلبيتهم أشخاص في سن متقدمة". غير أن ما لم "تفطن" له الشرطة السبتية "النبيهة" هي الأغذية المهربة عبر الحدود إلى المغرب، والمنتهية صلاحيتها، حيث توضع لها تواريخ جديدة بطرق بدائية. فهل تعتزم هذه السلطات تعزيز المراقبة على هذه المنتجات، أم أن هذا الأمر لا يهمها؟