كشفت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن توقّف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل. وصرحت السلطة (التي تُديرها حركة حماس)، في بيان لها :" توقفت المحطة لإصرار الحكومة في رام الله، على فرض الضرائب على الوقود بما يرفع سعره لأكثر من ثلاثة أضعاف، وهو ما يحول دون قدرتنا على الشراء". وأظهرت السلطة استعدادها لشراء الوقود بدون أي ضرائب. وأكدت إن الضرائب على الوقود، هي السبب الرئيسي للأزمة الكهرباء حالياً، محمّلةً الحكومة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عنها. وكانت سلطة الطاقة، حذّرت صباح الخميس الماضي، من توقّف محطة الكهرباء عن العمل في قطاع غزة، عقب انتهاء منحتيْن تركية وقطرية، لدعم محطة توليد الكهرباء بالوقود. وقدّمت الحكومة التركية، بداية العام الجاري، 15 ألف طن من المحروقات لصالح محطة توليد الكهرباء في غزة، فيما قدمت قطر 12 مليون دولار لتمويل شراء وقود للمحطة، كمساعدة "عاجلة" للتخفيف من حدة أزمة الكهرباء. من جهتها، تنفي الحكومة الفلسطينية اتهامات سلطة الطاقة، وتقول إن استمرار سيطرة حركة حماس على شركة توزيع الكهرباء، وعلى سلطة الطاقة، هو الذي يحول دون تمكين الحكومة من القيام بواجباتها، وتحمل مسؤولياتها، تجاه إنهاء أزمة الكهرباء المتفاقمة. ويعاني قطاع غزة الذي يعيش فيه نحو 1.9 مليون نسمة، منذ 10 سنوات، من أزمة كهرباء حادة، حيث يحتاج نحو 400 ميغاوات من الكهرباء، لا يتوفر منها إلا 212 ميغاوات.