تستمر السلطات الأمنية بكل من اشتوكة آيت باها والرباط، بالبحث عن فتاة نصبت على شخص يقطن في مدينة الرباط وذلك بسلبها مبلغا قدره 42 مليون سنتيم من الضحية؛ وذلك عبر تحويلات مالية على دفعات، تسلمتها من وكالات تحويل الأموال، ليقدّم الضحية شكاية إلى المصالح القضائية بالرباط، كما استمعت إليه الضابطة القضائية للدرك ببلفاع. وتعود ملابسات الحادث إلى كون الفتاة، والتي توارت عن الأنظار، قد أوهمت الضحية، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بحاجتها إلى مبالغ مالية من أجل التطبيب، قبل أن يسقط في شرك الإعجاب بها، وظلّ في تواصل مستمر معها، ويُحول لها المبالغ المالية إلى أن وصلت 42 مليون سنتيم، قبل أن تُغلق كل وسائل الاتصال معه. انقطاع الصلة دون أي مبرر دفع الشخص المذكور إلى تقديم شكاية إلى المصالح القضائية في الرباط، وبعد تحريات الضابطة القضائية، لاسيما تحديد رقم البطاقة الوطنية للتعريف الخاصة بالفتاة المعنية، انطلاقا من وصولات التسلم من وكالات تحويل الأموال، وقفت المصالح المختصة على كون بطاقتها الوطنية استصدرتها من منطقة "تن منصور"، بجماعة إنشادن ضواحي اشتوكة آيت باها. وكشفت الأبحاث التي باشرتها المصالح الدركية بالمركز الترابي بلفاع، بتعليمات من النيابة العامّة المختصة بإنزكان، التي أُحيلت عليها شكاية في الموضوع من طرف نظيرتها في الرباط، أن المبحوث عنها اختفت عن الأنظار، ولم تعُد تتّخذ من العنوان المصرّح به في وثيقتها التعريفية مسكنا لها.