أعلنت "منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة" (يونسكو)، اليوم الخميس، رسميا ترشح 4 شخصيات عربية لمنصب رئاسة المنظمة وهم حمد بن عبدالعزيز الكواري مستشار بالديوان الأميري (قطر)، ووزير الصحة الأسبق صالح الحسناوي (العراق)، ووزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان مشيرة خطاب (مصر) ، والدبلوماسية فيرا خوري لاكويه (لبنان). جاء ذلك على لسان مايكل واربس رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة، الذي صرح بأن هناك 4 مرشحين عرب لخلافة البلغارية إرينا بوكوفا في رئاسة "يونسكو"، إضافة إلى 5 مرشحين من دول غير عربية وهمفولاد بلبل أوغلو (أذربيجان)، وفام سان شاو (فيتنام)، وكيان تانغ (الصين)، وجوان ألفونسو فونتسوريا (غواتيمالا) ، وأودريه أزولاي (فرنسا). يذكر أنه يتم ترشيح المدير العام ل"يونسكو" من قبل المجلس التنفيذي، ويتولى المؤتمر العام بعد ذلك مهمة تعيينه لفترة 4 سنوات. ومن المرتقب أن يتم الاستماع إلى المرشحين التسعة لمنصب المدير العام لليونسكو خلال الجلسة الأولى بعد المائتين للمجلس التنفيذي للمنظمة، وذلك يومي 26 و27 أبريل/نيسان 2017. ويجب اختيار الشخص الذي سيرشحه المجلس التنفيذي عن طريق الاقتراع السري خلال تصويت سيجري تنظيمه أثناء الجلسة الثانية بعد المائتين للمجلس، والتي ستعقد في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وبعد ذلك يتولى رئيس المجلس التنفيذي مهمة إعلام المؤتمر العام خلال دورته التاسعة والثلاثين التي ستعقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 باسم المرشح الذي اختاره المجلس. ويجب على المؤتمر العام النظر بهذا الترشيح، ومن ثم انتخاب الشخص الذي يقترحه المجلس التنفيذي، عن طريق الاقتراع السري أيضا. يُشار إلى أنه في حال فوز أحد المرشحين العرب بالمنصب فإنه سيكون أول عربي يتولى رئاسة المنظمة الأممية. ويحق ل58 دولة، هي أعضاء المجلس التنفيذي ل"يونسكو"، التصويت لاختيار المدير العام المقبل للمنظمة، بينها سبع دول عربية، هي: الجزائر والمغرب ولبنان وعمان والسودان وقطر ومصر. كان ممثل دولة الكويت استقال من موقعه في المجلس التنفيذي ل"يونسكو" لصالح قطر، العام الماضي، بعد إعلان الدوحة رسميا ترشيح الكواري، لتحل قطر محل الكويت في عضوية المجلس. وعادة ما يكون دور المجلس التنفيذي ل"يونسكو" هو الاختيار بين المرشحين، بينما يترك لمؤتمر المنظمة قرار التعيين، إلا أنه لا يرفض عادة ما يوصي به المجلس. وإجمالا، لا تتجاوز الدول العربية 10% من إجمالي أعضاء المجلس التنفيذي ل"يونسكو"، ومن ثم، ووفق أصوات عديدة لاسيما وسط المثقفين، يتعين على الدول العربية الاتفاق على مرشح واحد، ليزيد احتمال وصول أول عربي إلى هذا المنصب الدولي، وحتى لا يتكرر مع حدث في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2016، حيث ساهم بقاء الترشيح البحريني والأردني حتى اللحظة الأخيرة في فوز السويسري، جياني إنفانتينو، بالمنصب.