اعتبر العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم السبت، أن التشبث بالقيم العليا للإسلام، هي خير وسيلة لمواجهة التطرف والدفاع في نفس الوقت عن براءة الدين الحنيف وسماحته، من الاتهامات التي تلصق به ظلما وعدوانا. جاء ذلك في رسالة للملك محمد السادس، تلاها نيابة عنه مستشاره عمر عزيمان، اليوم السبت بمدينة المضيق شمالي المغرب، خلال حفل لتأبين عسكري مغربي، قضى في هجوم مسلح بمدينة تولوز جنوبي غربي فرنسا، في مارس 2012. وقال العاهل المغربي: "إننا نعرف ما يعانيه المسلمون عموما، والمغاربة خصوصا، بالدول الغربية، بسبب الخلط الجائر والمرفوض، بين الإسلام والإرهاب، الذي يروج له البعض، عن جهل أحيانا، وعن طريق العمد، وبغرض الإساءة أحيانا أخرى". واعتبر الملك محمد السادس أن "خير وسيلة لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة، والدفاع في نفس الوقت، عن براءة الإسلام وسماحته، من الاتهامات التي تلصق به ظلما وعدوانا، هي التشبث بقيمه العليا، وبالتقاليد المغربية الأصيلة، الداعية إلى المحبة والإخاء، والتعايش بين مختلف الشعوب والديانات.". وأضاف أنه سبق أن نبه في خطاب سابق له في أغسطس الماضي (خلال عيد وطني لبلاده) "إلى أن الإسلام بريء من الإرهاب، وأن الإرهابيين ليسوا مسلمين، ولا يربطهم بالإسلام، إلا تفسيرهم الخاطئ، لتبرير حماقاتهم". وشدد ملك المغرب، على رفض المزايدة على الإسلام، داعيا "جميع الضمائر الحية، وكل القوى المحبة للسلام والحياة والتسامح، للتصدي لانتشار أفكار التطرف والظلامية، ولدعاة التكفير والعنف والإرهاب". وكانت مدينة تولوز الفرنسية، قد عاشت في مارس 2012، على وقع هجوم نفذه مواطن فرنسي من أصل جزائري، يدعى "محمد مراح"، متسببا في مقتل سبعة أشخاص من بينهم عسكري مسلم (مغربي) وأربعة من ديانة يهودية ضمنهم ثلاثة أطفال قبل أن يتم قتله والسلاح في يده من قبل الشرطة.