دعا منتدى في العاصمة الرباط المؤسسات المالية إلى تمويل ودعم برنامج "جسور" الهادف إلى تعزيز التجارة البينية العربية الإفريقية. جاء ذلك خلال توصيات اليوم الثاني من المنتدى المخصص للإعلان عن انطلاق برنامج جسور في الرباط، الذي بدأ أمس الأربعاء، ويستمر اليوم الخميس، بتنظيم من الوزارة المغربية المكلفة بالتجارة الخارجية والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية. وحث المنتدى مؤسسات وبنوك التنمية متعددة الأطراف إلى تقديم الدعم لبرنامج "جسور"، وتمكينه من تنفيذ البرامج المخصصة، والهادفة إلى تنمية التجارة بين المنطقة العربية وإفريقيا. كما حث هذه المؤسسات التمويلية على إبرام شراكة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة من أجل تقديم حلول تمويلية للمصدرين بين المنطقتين. وأبرز المنتدى ضرورة إشراك ودعم القطاع الخاص وتحفيز المشاريع الصغرى والمتوسطة، وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وقال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية "بندر حمزة حجار"، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدي، أمس الأربعاء، إن برنامج "جسور" يوفر تمويلات ومشاريع خلال ثلاث سنوات (بين عامي 2017 و2019 ) لتعزيز العلاقات التجارية بين الدول العربية، ودول إفريقيا جنوب الصحراء. ويسعى البرنامج، حسب بندر، إلى زيادة عمليات تمويل التجارة لإفريقيا جنوب الصحراء، إلى مليار دولار بشكل سنوي بحلول عام 2019. ووفق إحصائيات المركز الإسلامي لتنمية التجارة، بلغت حصة التجارة بين الدول العربية والإفريقية من إجمالي تجارتهما 2.1% عام 2015″. وأشار مركز التجارة الدولية إلى أن متوسط صادرات 17 دولة عربية حول العالم تبلغ 1.06 تريليون دولار، بينما بلغت صادرات 22 دولة إفريقية جنوب الصحراء، أعضاء في منظمة التعاون الاسلامي، نحو 160 مليار دولار. وسجل حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تطوراً خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 – 2015، من 271.45 مليار دولار إلى 694.23 مليار دولار أمريكي في 2015. وصادقت القمة رقم 28 للاتحاد الإفريقية، التي انعقدت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الشهر الماضي، على عودة المغرب إلى صفوفه بعد 32 عاما من انسحابه على خلفية نزاع حول إقليم الصحراء. وفي خطاب للعاهل المغربي، الملك محمد السادس، أمام القمة، تعهد بالعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المغرب الغربي ودول القارة الإفريقية.