ساهم ارتفاع إنتاج السكر محلياً في المغرب، في تأمين نصف احتياجات المملكة من السكر، ما أفضى إلى التخفيف من تأثير الأسعار الدولية على المشتريات من الخارج. وقد رفع المغرب مستوى تغطية احتياجات السوق من السكر عبر الإنتاج المحلي في الموسم الماضي إلى 50%، مقابل 42% في الموسم الذي يسبقه. وقال رئيس شركة "كوسيمار" التي تتولى إنتاج وتكرير السكر، محمد فيكرات إن ارتفاع الإنتاج ظهر بعد توفير الدعم اللوجستي للمزارعين. وأشار فيكرات في مؤتمر صحافي في مراكش، إلى أن إنتاج السكر في الهكتار الواحد يصل إلى 12 طناً، الأمر الذي ساهم في تغطية احتياجات السوق من الإنتاج المحلي. ووصل إنتاج السكر الأبيض في نهاية الموسم الزراعي بالمغرب إلى 607 ألف طن، بزيادة نسبتها 19% مقارنة بالموسم الذي سبقه. وأكد أن النتائج التي حققت، تتوافق وتوقعات الاتفاق المبرم بين الدولة والمزارعين. ويقدر استهلاك المغرب من السكر بنحو 1.2 مليون طن سنوياً، إذ إن الاحتياجات التي لا يغطيها الإنتاج المحلي، تستورد من الخارج وتكرر في مصنع "كوسيمار". وبحسب صندوق المقاصة، فإن سعر السكر في الأسواق العالمية، ارتفع العام الماضي نحو 15%، حيث وصل سعر طن السكر إلى 538 دولاراً. وتؤكد "كوسيمار" التي تحتكر إنتاج وتكرير السكر، أن القطاع يؤمن مداخيل لنحو 80 ألف مزارع يتولون توفير البنجر وقصب السكر لمعامل "كوسيمار". وكانت الشركة المدرجة في بورصة الدارالبيضاء، أكدت أن دخل المزارعين ارتفع بنسبة 16% قياساً بالمستوى الذي بلغه في الموسم السابق. ويشير المزارع محمد البوفي، إلى أن الموسم الماضي، شهد ارتفاعا في إيرادات المزارع بنحو 15%، كي تستقر في حدود 4100 دولار في الهكتار الواحد. ويدعم المغرب عبر صندوق المقاصة، مادة السكر، إذ وصلت قيمة الدعم حتى شهر نوفمبر من العام الماضي نحو 311 مليون دولار. نقلا عن العربي الجديد