أعلنت الشرطة الإسبانية صباح اليوم الأحد أن 300 مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء عبروا ليل الأحد الاثنين الحدود المحيطة بمدينة سبتة، وذلك بعد ثلاثة أيام فقط على دخول 500 مهاجر إفريقي المدينة انطلاقا من الأراضي المغربية. وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها عدد كبير من المهاجرين الأفارقة مدينة سبتةالمحتلة، حيث كان الحرس المدني الإسباني وفرق الإنقاذ قد أعلنوا يوم الجمعة 17 فبراير أن مئات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عبروا فجر الجمعة الحاجز المرتفع الذي يحيط بمدينةسبتةالمحتلة وأصيب بعضهم بجروح. وكشف الحرس المدني في سبتة أن عدد الذين نجحوا في دخول المدينة يقدر بحوالى 500شخص. من جهة أخرى، اكد الحرس المدني لوكالة فرانس برس ان "مئات" المهاجرين دخلوا وجرح بعضهم وكذلك عدد من افراد قوات الامن. وتعود آخر محاولة لدخول سبتة بشكل جماعي الى ليلة رأس السنة عندما سعى آلاف المهاجرين الى عبور حاجز يبلغ ارتفاعه ستة امتار يحيط بالجيب، في عمل خطير يصاب فيه كثيرون بجروح في اغلب الاحيان. لكن المهاجرين اخفقوا حينذاك. وظهرت في لقطات بثها تلفزيون صحيفة فارو دي سويتا المحلية عشرات المهاجرين يتجولون فرحين في الجيب المطل على المتوسط. وقالت فرق الانقاذ والصليب الاحمر الاسباني على موقع تويتر انها تقدم مساعدة صباح الجمعة ل400 شخص يتم استقبالهم في مركز اللاحتجاز الاداري في سبتة. وجيب سبتة محاط منذ مطلع الالفية الجديدة بسياج مزدوج يبلغ طوله ثمانية كيلومترات. والجيب الذي تطالب بها الرباط يشكل مع مليلية الحدود الوحيدة بين القارة الافريقية واوروبا ونقطة عبور للهجرة السرية انطلاقا من دول افريقيا السوداء والمغرب العربي.