انتعشت التجارة في مدينة إفران، بسبب ما تشهده من اقبال خلال هذه العطلة المدرسية التي تزامنت مع التساقطات الثلجية.وبفضل استقطابها لعدد من الزوار، من داخل المغرب وخارجه، تشهد إفران حركة دؤوبة من خلال النشاط التجاري، الذي تعرفه المحلات التي يقبل عليها عموم الزبناء من السكان المحليين والزوار، تحذوهم الرغبة في التزود بالمواد والسلع الضرورية. وتتمركز هذه المحلات بالقرب من السوق البلدي وعلى طول عدد من الشوارع الرئيسية. وعن هذا الرواج الاقتصادي. في تصريحات ل"أندلس بريس "، قال أحد التجار أن الحركة التجارية تزداد، خلال موسم الشتاء، حيث يتزايد إقبال الزوار على المدينة من مختلف المناطق المغربية، وكذا السياح الأجانب من عدة جنسيات، وهي مناسبة للتجار للزيادة في مداخيلهم بعد شهور من الركود . وأضاف أن هذه الفرصة يستعد لها كل المتدخلين في القطاعات التجارية منهم أصحاب المقاهي والفضاءات الترفيهية والوحدات الفندقية والسياحية لتلبية متطلبات زوار المنطقة، التي تتوفر حقا على مناظر بانورامية خلابة تتمثل في مجموعة من المواقع السياحية من مناظر طبيعية وإقامات سياحية وبنيات تحتية، تستجيب لمتطلبات السياحة الداخلية. وتتوفر المدينة على حوالي 60 موقعا سياحيا بمؤهلات طبيعية وموارد مائية وفضاءات غابوية مجاورة للمدينة. وكانت مدينة افران الوجهة التي يقصدها المقاومون الفارون من قبضة المستعمر الفرنسي، لتصبح فيما بعد من أفضل الأماكن التي يقصدها الزوار للاستمتاع بالجو اللطيف والمعتدل وأصبحت منتزها للعديد من الأسر المغربية والسياح وتعتبر إفران من أقدم المدن المغربية الجبلية والتي تقع على ارتفاع 1655 متراً فوق سطح البحر إذ يميزها البرد القارس والثلوج التي تغطي سفوح جبالها في الخريف والشتاء واعتدال الجو في الصيف والربيع، إذ تجذب الزوار بشلالاتها المائية والطبيعة الخضراء الخلابة. إفران، كما ينطق باسمها سكانها الأصليون أمازيغ الأطلس، حافظت على الطابع المعماري الخاص الذي أقامه المستعمر الفرنسي في سنوات 1930 واستمرت البلدة في المحافظة على هذا الطراز المعماري الأنيق الشكل والذي يستوحي أناقة البيوت الشتوية الجبلية التي توجد بالمحطات العالمية مثل "سان موريتز" وغيرها