فازت الفلسطينية حنان الحروب يوم الأحد بجائزة (أفضل معلم في العالم) والتي تمنحها مؤسسة فاركي سنويا لمعلم متميز قدم مساهمة بارزة لمهنة التعليم وقيمتها مليون دولار أمريكي. وتفوقت الحروب على منافسيها بالقائمة النهائية للجائزة والتي ضمت معلمين من باكستان وكينيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان وفنلندا وأستراليا والهند. وكانت الحروب هي الشخصية العربية الوحيدة بالقائمة النهائية التي أعلنت في فبراير الماضي. ومؤسسة فاركي هي مؤسسة غير هادفة للربح تهدف إلى تحسين مستوى التعليم للأطفال غير القادرين ماديا بأنحاء العالم وبناء قدرات المعلمين وتقديم منح للمؤسسات والهيئات صاحبة المبادرات المبتكرة. وتقدم جائزة أفضل معلم في العالم على هامش المنتدى العالمي للتعليم والمهارات الذي يقام سنويا في إمارة دبيبالإمارات العربية المتحدة. شهد الحفل حضورا عالميا لافتا من الشخصيات السياسية والفنية والمعنية بمجال التعليم في مقدمتهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات أمير دبي وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وإيرينا بوكوفا مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). وشارك بعض النجوم العالمين في تقديم الحفل مثل الممثلة المكسيكية سلمى حايك والممثل الأمريكي ماثيو ماكونهي والممثل الهندي أبهيشيك باتشان. كما وجه كل من بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق وجو بايدن نائب الرئيس الأمريكي وبابا الفاتيكان فرنسيس كلمات مسجلة للعشرة الذين بلغوا القائمة النهائية للجائزة قبل إعلان النتيجة. وقالت المعلمة المحجبة التي ارتدت زيا فلسطينيا تراثيا مطرزا من اللونين الأسود والأحمر في كلمة بعد تسلمها الجائزة "المعلمون والمعلمات كل يوم يترسخ دورنا وتتأكد أهميته. وإذا كان سؤال العالم (أي مستقبل نترك لأطفالنا؟) فإن سؤالنا كمعلمين ومعلمات هو (أي أطفال نترك للمستقبل؟)" وأضافت "أنا فخورة أن أحمل لكم رسالة معلمي فلسطين .. لا شك أننا نعيش في ظروف غير طبيعية فالعنف والاحتلال يحاصرنا من كل الاتجاهات ويتسرب إلى كل زوايا العملية التعليمية ومكوناتها لذلك أصبحت مهمتنا غاية في التعقيد حيث نرى يوميا المعاناة في عيون طلبتنا ومعلمينا." وتابعت قائلة "انتهز هذه المناسبة العظيمة وهذا التتويج العالمي الرائع لأرفع مع زملائي المعلمين في جميع أرجاء العالم شعارا لهذا العام .. لا للعنف." وبالتزامن مع إعلان الجائزة في دبي احتشد مئات الفلسطينيين في رام الله لمتابعة الحفل عبر شاشة كبيرة في ميدان ياسر عرفات بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله. وقال الحمد لله عقب إعلان النتيجة "إننا نثبت للعالم يوميا أن شعب فلسطين وإن كان محاطا بالجدار ومحاصرا بالاستيطان ومستهدفا في حياته ومقدراته ومقدساته هو شعب مبدع طموح وخلاق لا يكسره اليأس أو تعرف الهزيمة طريقا إليه بل يصنع غده ودولته بسواعد وعقول وخبرات أبنائه وبناته." وتقدم قيمة الجائزة على أقساط سنوية متساوية يبلغ كل منها 100 ألف دولار أمريكي على مدى عشر سنوات. وفازت بالنسخة الأولى من الجائزة في العام الماضي المعلمة الأمريكية نانسي أتويل. وتبرعت أتويل بالقيمة المالية للجائزة لصالح (مركز التعليم والتعلم) الذي أسسته بولاية مين الأمريكية.