لم يظهر أي أثر لشخص معروف بالبيضاء، يملك وكالة لكراء السيارات، منذ الإثنين الماضي، ما فتح تساؤلات عريضة حول مدى شرعية معاملاته، وكشف ضحايا يتزايدون يوما بعد يوم سبق أن تعاملوا مع الشخص نفسه المعروف في وسط المقاولين ورجال الأعمال بملازمة "السيكار". وأوردت يومية "الصباح" أن المعني بالأمر شوهد أخر مرة، في مطار محمد الخامس، ما رجح أن يكون غادر إلى خارج الوطن، تاركا ضحاياه في حيرة من أمرهم، إذا حددت المصادر ذاتها، التقديرات الأولية للضحايا المتعاملين معه، بحوالي مليار و 100 مليون، فيما ينتظر أن يظهر ضحايا جدد احتال عليهم المشكوك في أمره بالطريقة ذاتها. ويوجد ضمن الضحايا صيارفة تعاملوا مع الشخص نفسه، في العملة الصعبة، إذ كان يتسلم منهم مبالغ بالأورو، مقابل إعادتها لهم مع نسبة فائدة، تصل إلى 12 درهما للأورو الواحد عوض القيمة الحقيقية للعملة الأوروبية في البنوك. وأضافت المصادر نفسها أن المحتال، وبحكم امتلاكه شركة لكراء السيارات، أفلح في الايقاع بشركات بيع السيارات، إذ اقتنى بعضا منها من شركة ألمانية بقيمة 300 مليون، دون تسديد ثمنها، في الوقت الذي باعها بنصف ثمنها، والشيء نفسه فعله مع شركة إيطالية، وشركات أخرى، ناهيك عن ضحاياه من المتعاملين معه الذين منحوه أموالهم نقدا.