وضع تقرير الخبرة الطبية التي أمرت النيابة العامة بابتدائية مراكش بإجرائها على " مراد الدقاق "، حدا لجدال طويل أفرزته قضية الشاب العشريني الذي ظل معلقا بعمود لاقط هوائي طيلة يوم بكامله، وأثبتت عدم المسؤوليته عن كل أفعاله باعتبار معاناته من اضطرابات نفسية وعصبية تجعل من مدركاته العقلية غير قادرة على استيعاب " جنون اللحظة " التي سببها. وأفادت يومية "الأحداث المغربية" أنه بمقتضى هذه الخلاصة، انتهت النيابة العامة إلى إحالة " مراد " على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بمراكش، لتغطيته بأسباب العلاجات الضرورية بعيدا عن ردهات السجن، مايعني إسقاط المتابعة القضائية عنه، وإسقاط كل التهم المترتبة عن مغامرته التي أصبحت حديث العام والخاص، وامتدت أخبارها إلى وسائل إعلام دولية تلقفت الخبر من زاوية ارتباطه بعيد الحب، وتضمين الشاب العشريني " شرط إحضار خديجة " بقائمة المطالب التي أمطر بها من علوه الشاهق، العناصر الأمنية وعناصر الوقاية المدنية التي حاولت دفعه للترجل من على صهوة عمود اللاقط الهوائي.