أدان المغرب، بكل شدة، الهجوم الإرهابي الذي نفذ يوم الجمعة 12 فبرير 2016 بكيدال، وخلف مقتل ثلاثة جنود ماليين وستة من أفراد القبعات الزرق من غينيا تابعين لقوات بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما). وأعرب المغرب، في بلاغ لوزارة الخارجية اليوم الأحد، عن مواساته وتضامنه مع الشعبين المالي والغيني، وتقدم تعازيها لأسر الضحايا وكذا لسلطات البلدين المعنيين. وحثّ المغرب المجتمع الدولي على النهوض أكثر بالتعاون والتنسيق بين البلدان لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وبمختلف تمظهراته. قال موقع (سايت) المعني بمراقبة أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت إن جماعة أنصار الدين المتشددة في مالي أعلنت مسؤوليتها عن هجوم انتحاري وصاروخي على قاعدة للأمم المتحدة في كيدال شمالي البلاد. وأسفر الهجوم الذي وقع، الجمعة، عن مقتل 6 من أفراد قوات حفظ السلام. وكانت جماعة "أنصار الدين"، التي يقودها إياد آغ غالي المنتمي لقبائل الطوارق استولت لفترة وجيزة على المنطقة الصحراوية في شمال البلاد مع جناح تنظيم القاعدة ببلاد المغرب عام 2012، والمجموعتان ضالعتان في موجة عنف متصاعدة على حدود مالي. وقالت "أنصار الدين" في بيان إن موريتانيا يدعى محمد عبد الله بن حذيفة الحسني فجر نفسه وهو يقود شاحنة ملغومة، ونشب إطلاق نار كثيف عقب الهجوم.