قال البيت الأبيض، إن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيجري أول زيارة له لمسجد في الولاياتالمتحدة، غدًا الأربعاء، للتأكيد على أهمية الحريات الدينية في حياتنا". وفي الموجز الصحفي اليومي، الذي عقده المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست من واشنطن، مساء أمس الإثنين، أضاف أن "الرئيس يتطلع إلى زيارته للجمعية الإسلامية في بالتيمور، أن تكون فرصة للاحتفاء بالمساهمات التي قدمها المسلمون الأمريكيون لأمتنا".
وأشار المتحدث إلى حملة بعض المرشحين الجمهوريين المحتملين وعلى رأسهم الملياردير الأمريكي دونالد ترمب، التي استهدفت المسلمين بعد هجمات باريس وسان برناردينو، قائلًا "من الجلي أن هناك نقاشًا سياسيًا عن هذا (قضية الحرية الدينية) في إطار المناظرات السياسية في البلاد".
وأوضح إيرنست أن هذا النوع من الزيارات ليس بالأمر الجديد على الرئيس الأمريكي، الذي كان قد زار الأسبوع الماضي السفارة الإسرائيلية للاحتفال بذكرى المجزرة الجماعية التي ارتكبها النازيون ضد اليهود والمعروفة بالهولوكوست.
ومنذ توليه الرئاسة، بدأ الرئيس الأمريكي بإقامة مأدبة سنوية للإفطار الجماعي في البيت الأبيض، يدعو إليها كبار القيادات الإسلامية في المجتمع الأمريكي إضافة إلى سفراء وممثلي الدول الإسلامية في الولاياتالمتحدة.
ويدعي مرشح الرئاسة المحتمل عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب، وعدد من المحافظين المتشددين، ب"عدم أمريكية أوباما وبأنه كيني مسلم وقام بتزوير وثائقه الرسمية".
إيرنست أكد في موجزه الصحفي، أن أوباما سيقوم خلال زيارته باللقاء مع مختلف قيادات المجتمع الإسلامي و"الحديث عن الحريات الدينية والدور الذي يلعبه الإيمان في الحوار العام، وربما ستكون هذه فرصة ليتحدث الرئيس بها عن الدور الذي يلعبه الإيمان في حياته الشخصية".