أكد القضاء الإسباني اليوم الجمعة أن الأميرة كريستينا، شقيقة ملك إسبانيا فيليبي السادس، ستخضع للمحاكمة في قضية فساد، كشريكة في جريمتين ماليتين يشتبه أن يكون زوجها إنياكي أوردانجارين قد ارتكبهما. وبموجب هذا القرار، منحت محكمة مدينة بالما دي مايوركا التي تنظر القضية المعروفة إعلاميا ب"نووس"، وهو اسم مؤسسة لا تهدف للربح يترأسها أوردانجارين، الحق لمنظمة "الأيدي النظيفة" لتوجيه التهم كمدعي بالحق المدني. وبذلك، تكون المحكمة قد رفضت طلب الدفاع الحاضر عن الأميرة كريستينا دي بوربون، بحفظ القضية فيما يتعلق بتحملها مسئولية جنائية في القضايا الموجهة لزوجها. ولقي طلب الدفاع دعما من جانب نيابة مكافحة الفساد وذلك خلال الجلسة الأولى التي جرت في 11 يناير/كانون ثان الجاري. وطالب كل من محامي شقيقة ملك إسبانيا خيسوس سيلفا، والنائب العام المختص بقضايا الفساد بيدرو أوراتش، من المحكمة إعفاء كريستينا من الاتهام المتعلق بالجريمة المالية، على اعتبار أن الجهة المدعية الوحيدة، منظمة (الأيدي النظيفة)، ليست مختصة قانونا بتوجيه اتهام لها. ومن المنتظر أن تبدأ المحاكمة في هذه القضية في التاسع من فبراير/شباط المقبل، حيث سيتم استدعاء المشتبه بهم للرد على الاتهامات الموجهة إليهم. وتعد هذه المرة الأولى التي تمثل فيها أميرة في إسبانيا أمام المحكمة كمتهمة في قضية جنائية. وتواجه الأميرة كريستينا تهمة الاشتراك مع زوجها في جرائم مالية في قضية مؤسسة "نووس" التي يشتبه في أنه جرى من خلالها تبديد 6.6 ملايين دولار من الأموال العامة بين عامي 2004 و2007.