كشفت دراسة حديثة، أن تناول المزيد من الفواكه الغنية بمادة "الفلافونويد"، وعلى رأسها التوت والفراولة والعنب، يمكن أن يحد من مخاطر الضعف الجنسي لدى الرجال في منتصف العمر. وأوضح الباحثون بجامعة شرق أنجليا البريطانية، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد الأمريكية، أن الفواكه الغنية بمادة "الفلافونويد" تقلل من خطر إصابة الرجال بضعف الانتصاب، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الخميس، في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية.
وللوصول إلى نتائج البحث، حلل العلماء بيانات أكثر من 50 ألف رجل، في منتصف العمر، ووجدوا أن الرجال الذين يتناولون الفواكه الغنية بمركبات الفلافونويد، أقل عرضة للإصابة بالضعف الجنسي، وعدم القدرة على الانتصاب بنسبة 21%، بالمقارنة بمن لم يتناولوا تلك الفواكه.
وأشار الباحثون إلى أن أهم الفواكه الغنية بمادة "الفلافونويد" هي العنب والكرز والفراولة والتوت والتفاح والكمثرى والحمضيات كالبرتقال والليمون واليوسفي.
وقال الدكتور آدين كاسي، قائد فريق البحث بجامعة شرق أنجليا البريطانية: "نحن نعلم أن تناول الفواكه التي تحتوي على "الفلافونويد" قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض عدة بينها السكري والقلب، لكن دراستهم تعد الأولى التي تربط بين تناول الفواكه الغنية بمادة "الفلافونويد" والحد من إصابة الرجال بضعف الانتصاب".
وأشار إلى أن أبحاث سابقة كشفت أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تحد من خطر إصابة الرجال بالضعف الجنسي، لذا ننصح بتناول المزيد من الفواكه الغنية ب"الفلافونويد"، بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي السريع لمدة تصل إلى 5 ساعات أسبوعيًا.
من جانبه، أفاد الدكتور إريك ريم، أستاذ علم الأوبئة والتغذية في جامعة هارفارد، وأحد المشاركين في الدراسة، بأن الفواكه الغنية ب"الفلافونويد" مهمة أيضا لصحة القلب.
وأضاف أن "ضعف الانتصاب غالبًا ما يكون مؤشرًا مبكرًا على ضعف وظيفة الأوعية الدموية، وقد يوفر علاجه فرصة كبيرة للحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين والنوبات القلبية".
وبحسب الدراسة فإن ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض الكلى المزمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية ليست سوى بعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف الانتصاب، بالإضافة إلى المشاكل النفسية، مثل القلق والاكتئاب.
ونوهت الدراسة إلى أن حوالي 30% من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما يصابون بضعف الانتصاب، وتقل هذه النسبة إلى 12% عند الرجال تحت سن ال60 عامًا.