باتت الرواية شكلا للبوح ومساءلة الذات من أجل فهم لغاتها المتعددة ، خصوصا حينما يكون النص ممتلئا بقوة الخطاب والحكاية، انطلاقا من هذه الفرضية ستدور أشغال الندوة التي يشرف عليها مختبر السرديات بتنسيق مع ماستر السرد الأدبي الحديث والأشكال الثقافية، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، بالدار البيضاء، في نقاش بين الباحثين الشباب وأربعة نصوص روائية للروائيات : سهير المصادفة ( مصر ) ومن المغرب : عائشة البصري واسمهان الزعيم وسعيدة التاقي ، ضمن محور"تخييل الاعتراف في الرواية النسوية " ، وذلك يوم الجمعة 08 يناير 2016، بقاعة الندوات عبد الواحد خيري، ابتداءً من الساعة التاسعة صباحا. كما يسعى هذا اللقاء إلى رصد القيمة الجمالية للغة الكتابة السردية، وضمنها الاعتراف باعتباره تقنية جمالية تساهم في بناء متخيل الرواية.فالروائي من خلال عمله الإبداعي يعمل على استعادة الحيوات الإنسانية في كل تحولاتها من خلال البوح ومواجهة الذات ونقدها، وكذا الجرأة على البحث والكشف والمساءلة والتأمل، ضمن السياق الثقافي والاجتماعي؛ فيغدو الاعتراف في التخييل محط شبهة ومحاطا بكثير من الحذر في مجتمعات تقليدية تتوهم أنها بلا نقائص، وبالتحديد الثقافة العربية التي تتبرم من الاعتراف لأنه يفضح البطانة الخفية المسكوت عنها. ستتم مقاربة خصوصيات تخييل الاعتراف في روايات كل من سعيدة التاقي " ايلاف(هم) "، واسمهان الزعيم " قبضة ماء"، وعائشة البصري " ليالي الحرير"، و سهير المصادفة " رحلة الضباع". يسير هذه الندوة الأستاذ عبد الرحمن غانمي، بمشاركة الطلبة الباحثين في السرد الأدبي الحديث : لطيفة لمغاري ولمياء جوهري وعبد النبي غزال ومحمد فالح ،