قررت المملكة المغربية منح مساعدة إنسانية عاجلة، بقيمة مليون دولار، للباراغواي التي تجتاحها فيضانات، ناجمة عن ظاهرة "النينيو" المناخية، والتي تسببت في خسائر في الأرواح البشرية، وفي خسائر مادية كبيرة بهذا البلد الصديق الواقع بأمريكا اللاتينية. حسب ما أعلنته وزارة الخارجية والتعاون المغربية اليوم الجمعة في بلاغ لها. وأضاف البلاغ أن هذا القرار الذي جاء بتعليمات مباشرة من الملك محمد السادس ،يأتي في إطار التزام المملكة لفائدة التعاون جنوب- جنوب، والتضامن المشترك، الدائم والفاعل مع بلدان المنطقة. كما تهدف هذه المساعدة إلى المساهمة في التخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها جزء من ساكنة الباراغواي الصديقة. في السياق ذاته أجلت السلطات في الباراغواي السبت الماضي أكثر من 160 ألف شخص من منازلهم بسبب أسوأ فيضانات منذ عقود، أدت إلى مقتل ستة أشخاص، بحسب ما أعلنت السلطات. وكانت أكثر المناطق المتضررة خلال الأسبوع الذي سبق عيد الميلاد في الباراغواي حيث قتل أربعة اشخاص بسبب سقوط أشجار. وأعلن الرئيس هوراشيو كارتيس حالة الطوارئ وخصص أكثر من 3.5 ملايين دولار للمساعدات. وأجبرت العواصف القوية في موسم "النينيو" المناخي الذي جاء قويا بشكل غير معتاد، نحو 130 ألفا من سكان الباراغواي على ترك منازلهم بحسب السلطات. وفي العاصمة اسونسيون انقطعت الكهرباء مؤقتا عن الآلاف.