تداولت مخابرات الدول الأوروبية تقارير ترسم تفاصيل مخطط تنظيم "داعش" ل"غزوة احتفالات رأس السنة الميلادية"، تستهدف عواصم دول التحالف الدولي على الإرهاب، ومن ضمنها المغرب. وتقول التقارير الاستخباراتية المذكورة، أن عمليات التنسيق الأوربية رصدت بمساعدة معلومات آتية من دول صديقة، أن التنظيم الإرهابي "داعش" يعد العدة لتنفيذ هجمات متزامنة ليلة الخميس الجمعة المقبل، مستبعدة استعمال انتحاريين أو رشاشات من الحجم الكبير كما كان الحال أثناء تنفيذ اعتداءات باريس في 13 نونبر الماضي. وشددت الوثائق السرية، التي تم تعميمها على الأجهزة الأمنية في كل الدول المهددة، على ضرورة إعمال مراقبة دقيقة في مداخل المسارح والملاهي وعموم القاعات المغطاة المرشحة لاحتضان احتفالات رأس السنة التي قد تستهدفها على الخصوص عبوات المواد الغازية والسائلة، موضحة أن التنظيم الإرهابي، لن يستعمل الأحزمة الناسفة، وأن المنفذين لن يحملوا أسلحة كبيرة استثناء مسدسات تستعمل للهروب في حال تم اكتشاف أمرهم قبل أو أثناء أو بعد تسريب "المبيدات البشرية". وحسب جريدة الصباح، أنه في الوقت الذي تكتمت فيه باقي العواصم الأوربية عن التقارير المذكورة، كشفت شرطة العاصمة النمساوية فيينا، أول أمس السبت، أن ما وصفته ب"جهاز مخابرات صديق"، حذر العديد من العواصم الأوربية من وقوع هجوم محتمل قبيل مطلع العام الجديد، ما دفع قوات الشرطة في شتى أرجاء القارة إلة تكثيف الاحتياطات الأمنية.