اختلفت الآراء بشأن من المتسبب في وفاة ما لا يقل عن 24 شخصا في حريق بمستشفى جازان السعودي إذ قال أحد المسؤولين إن حشدا تجمع هناك أعاق جهود عمال الإنقاذ فيما تحدث بعض مستخدمي تويتر عن غياب معايير السلامة. وشب الحريق يوم الخميس في وحدة العناية المركزة والنساء والولادة والحضانة بالمستشفى العام في مدينة جازان الساحلية بجنوب غرب المملكة وهي إحدى أشد مناطق البلاد احتياجا. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط يوم الجمعة عن نائب وزير الصحة قوله إن 141 شخصا أصيبوا في الحريق وهو الأحدث ضمن سلسلة حوادث أدت لمقتل المئات في منشآت عامة بالسعودية. وبدا من تصريحات نشرتها الصحيفة لسعد المقرن وكيل منطقة جازان أنه يلقي بقدر من اللوم في وقوع الوفيات بالمستشفى على أناس هرعوا للموقع لتقديم المساعدة. ونقلت الصحيفة قوله "للأسف حدث تجمهر كبير واندفع بعض المواطنين ودخلوا المستشفى رغبة منهم في المساعدة إلا أنهم في الواقع أعاقوا عملية الإخلاء والإغاثة من قبل الدفاع المدني والشؤون الصحية و50 منهم أصيبوا في الحادثة وشغلوا المنقذين والمسؤولين والممارسين في إسعافهم." لكن بعض مستخدمي تويتر اتهموا المستشفى بعدم اتباع معايير السلامة بعد أن قال مراسل لتلفزيون العربية إنه رأي عددا من أبواب الطوارئ مغلقا بالسلاسل لدى زيارته المستشفى بعد الحادث. وقال أحد مستخدمي تويتر "رحمة الله ع من مات ولعنة الله ع من تسبب. يعاقب من يحمل مفاتيح إقفال مخارج الطوارئ ويغض الطرف عن من أمر بإقفالها." وكتب آخر "مصيبة مستشفى جازان العام نتيجة إهمال عظيم ووزارة الصحة وزير الصحة تحديدا وإدارة المستشفى والداخلية والدفاع المدني جميعهم مسؤولون أمام الله." ونفى أحمد السهلي مدير الشؤون الصحية في منطقة جازان وجود أي مشكلات تتعلق بالسلامة في المستشفى. من جانبه أقر وزير الصحة خالد الفالح بإخفاق الوزارة في منع مثل هذا الحادث لكنه أضاف أن من السابق لأوانه التأكد من أسبابه وقال إن هناك لجنة ستتولى التحقيق فيه. وفي مقابلة مع قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية قال الفالح "الحريق حصل في الدور الأول... اللي (الذي) حصل للأسف إن الدخان انتقل للأدوار العليا ولم يتم عزل هذا الدخان بل انتشر في عنابر المستشفى في الدور الثاني والثالث... وتسبب في حالات الوفاة اختناق دخان وليس حروقا مباشرة في الجسم." وكان تدافع للحجيج في مكة قد أدى إلى مقتل 769 شخصا في سبتمبر أيلول وفقا لما أعلنه المسؤولون السعوديون. وأظهرت الإحصاءات التي أجرتها رويترز وفقا للأعداد المعلنة من دول الحجاج أن إجمالي الوفيات 2070 حاجا على الأقل. وقبل ذلك بأسبوعين توفي 110 أشخاص في الحرم المكي إثر سقوط رافعة كانت تستخدم في أعمال توسعة أثناء عاصفة