أكد خبراء فرنسيون في مجال سوق السيارات الكهربائية، ان المغرب بلغ مستوى النضج الضروري، الذي يتيح له تجسيد انتقاله الطاقي في مجال التنقل. وشددوا خلال ندوة نظمت الاثنين الما بباريس من قبل مجموعة رونو ، وتحالف رونو –نيسان على هامش المؤتمر الدولي حول التغيرات المناخية (كوب 21 )، ان المملكة تعتبر ايضا احد المرشحين الجديين، الذين يمكن ان يساهموا في اقلاع هذا السوق بالنظر الى الجهود المبذولة الى غاية الآن في مجال حماية البيئة، وتطوير الطاقات المتجددة. ولاحظ هؤلاء الخبراء ان أي انتقال من الطاقات الحرارية الى الطاقة الكهربائية، لا يمكن ان يتم الا عبر وضع نظام مندمج ،ومنسجم، يشرك مصنعي السيارات والباحثين في مجال الطاقة ، والدول والحكومات او الجماعات المحلية . وقال اريك فونتون مدير البرنامج الكهربائي برونو، اول مصنع للسيارات باروبا الذي استثمر في سوق السيارات التي تعمل بالكهرباء، أن المسالة الاساسية في البداية تكمن في الانتقال من النظري نحو الملموس بفضل مشاريع رائدة،تعمل وتفتح شهية الاخرين على القيام بالمحاولة. من جهته ذكر امحمد التازي مدير التواصل برونو المغرب، بان هذه الاخيرة قدمت منذ 2009 التصورات الاولى للسيارة الكهربائية لعدد من رؤساء المقاولات الوطنية مثل (بريد المغرب) والمكتب الوطني للكهرباء والخطوط الملكية المغربية، بل حتى لوكالات كراء السيارات. وقال " كنا من ضمن الرواد في هذا القطاع من خلال اطلاق عدد من الماركات بالسوق الوطنية (تويزي ، زوي، فليانس زي، كانعو 2 أو)، مبرزا ان الخواص هم الاكثر انجذابا بالتنقل المستدام. واكد التازي ان التصدي للتغيرات المناخية والحفاظ على جودة الهواء هي قضية الجميع ، داعيا الشركاء السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين الى الانخراط اكثر من اجل تطوير امكانيات استعمال هذا الحل في التنقل بصفر انبعاث ثاني اوكسيد الكربون. واعلن التازي في هذا الصدد عن اطلاق اسطول هام للسيارات الكهربائية بالمغرب بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للمناخ (كوب 22 ) في نونبر 2016 بمراكش. واضاف ان اتصالات جارية مع عدد من الهيئات من اجل محاولة ايجاد حلول ناجعة . واجمع المشاركون في اللقاء الذي دعي اليه عدد من الصحفيين الفرنسيين والمغاربة والاجانب، على ان السيارة الكهربائية تعد اليوم أفضل حل للحفاظ على البيئة والمناخ. في هذا السياق اشار فليب هيرمين المسؤول عن الاستراتيجية البيئية برونو ان السيارة التي تعمل بالكهرباء تتوفر بالاضافة الى كونها سيارة صديقة للبيئية على عدد من المزايا الهامة مثل كونها عربة صامتة ومريحة وذات سعر في المتناول ،وتعكس شكلا من اشكال الحداثة ، مضيفا انه ليس من قبيل الصدفة ان تفلح مجموعة رونو في تسويق نحو 200 الف سيارة كهربائية في العالم سنة 2015 . وقال انه في فرنسا ثاني سوق للسيارات الكهربائية في العام بعد النرويج، تباع سيارة كهربائية من بين 160 سيارة فيما لم تكن هذه الحصة تتجاوز سنة 2011 سيارة ضمن كل الف أي بارتفاع نسبته 70 في المائة . يشار الى ان رونو –نيسان الشريك الرسمي ل(كوب 21 ) الذي ينعقد بباريس من 30 نونبر الى 11 دجنبر، وضعت اسطولا من 200 سيارة كهربائية يقودها مستخدمون متطوعون بالمجموعتين، يؤمنون منذ انطلاق هذا الحدث ،تنقل الوفود المشاركة من اماكن استقبالهم نحو لوبورجي مكان انعقاد المؤتمر.