أكدت وزارة الصحة المغربية أن 29 ألف مغربي يحملون فيروس داء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا"، من بينهم 19 ألف يجهلون إصابتهم بالمرض، وهي أرقام أعلن عنها اليوم الإثنين 30 نونبر، في إطار انطلاق الحملة الوطنية السادسة للكشف عن السيدا، والتي تندرج في إطار مكافحة السيدا بالمغرب وذلك في إطار تفعيل استراتيجية القطاع الصحي لفترة 2012-2016، وتعد مكافحة فيروس نقص المناعة البشري/السيدا، على الصعيد الدولي، ضمن أولويات أهداف التنمية المستدامة والتي ترمي إلى إنهاء الوباء بحلول سنة 2030. ويرتكز المخطط الاستراتيجي الوطني لمكافحة السيدا 2012-2016على ثلاث محاور أساسية وهي: الوقاية، الدعم للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، والحكامة المثلى وتدبير الاستجابة.
وقد تم إحراز تقدم ملموس في مجال الوقاية وولوج الأشخاص المتعايشين مع الفيروس للرعاية والعلاج، وذلك بفضل جهود وزارة الصحة وشركائها من القطاعات الحكومية والمجتمع المدني. ورغم كل الجهود، لايزال الولوج إلى الكشف دون المستوى المطلوب، حيث تبين آخر التقديرات أن 65٪ من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري يجهلون إصابتهم ، كما تظل نسبة التغطية بالعلاج بمضادات الفيروس ضئيلة (26٪ ).
ومن أجل تعزيز تشخيص الإصابة، تنظم وزارة الصحة بصفة دورية حملات وطنية للكشف عن الفيروس. وتندرج الحملة الحالية في هذا الإطار.
وقد استهدفت الوزارة الوصية الساكنة العامة مع التركيز على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 سنة والنساء الحوامل، وذلك لتحقيق 140000 فحص للكشف عن السيدا، في الفترة الممتدة مابين 30 نونبر و11 دجنبر 2015. وذلك من خلال مراكز كشف ثابتة بلغت 820 مركز للكشف ، منها802 مركز صحي و 80 مركز تابع لمنظمات المجتمع المدني المعنية (جمعية محاربة للسيدا، المنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا، العصبة المغربية لمحاربة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا، الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة، جمعية الجنوب لمحاربة السيدا، جمعية محاربة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا و جمعية حسنونة لدعم مستعملى المخدرات).
وكذلك الوحدات المتنقلة التي بلغت 8 حافلات من بينها 4 لجمعية محاربة للسيدا و2 للمنظمة الإفريقية لمحاربة السيدا و1 لجمعية الجنوب لمحاربة السيدا و 1 لجمعية محاربة التعفنات المنقولة جنسيا والسيدا. بالإضافة إلى حقائب الكشف لإجراء الكشف بالمراكز التي لا تتوفر على عاملين مكونين في المجال.
وستتم تعبئة أكثر من 1000 طبيب وممرض وعامل في المجال من طنجة إلى الداخلة، من بينهم مهنيي الصحة الذين تم تكوينهم في مجال المشورة والكشف عن السيدا، وفاعلين من منظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة السيدا. عبر توفير مجموعة من الخدمات منها، تحسيس وتعبئة الشباب من أجل تعزيز الكشف ، المشورة قبل وبعد الكشف عبر الفحص السريع عند الشباب الذين يتجاوز عمرهم 18 سنة، التأكد من التشخيص عن الإصابة في المختبرات التي توفر الخدمة، توجيه الأشخاص الذين تم إثبات إصابتهم للمراكز المرجعية المختصة بالتكفل بالمتعايشين مع الفيروس، توفيرالأدوية (مضادات الفيروس) الخاصة بوقاية انتقال العدوى من الأم إلى الطفل بدور ومستشفيات الولادة التي يتم فيها الكشف عند النساء الحوامل