بباقة من أغانيه وأغاني عمالقة الغناء العربي قدم المغني الفلسطيني محمد عساف أوراق اعتماده بالعاصمة المصرية القاهرة مساء يوم الاثنين في حفل ختام الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية. وفي أول ظهور له على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية قدم عساف -الذي عرفه الجمهور العربي من خلال برنامج اكتشاف المواهب (أراب ايدول)- نحو سبع أغان بمرافقة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو هاني فرحات. وغنى عساف (كل ده كان ليه) و(أخي جاوز الظالمون المدى) لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب و(على حسب وداد) للعندليب عبد الحليم حافظ إضافة لبعض من أغانيه وأغاني التراث الفلسطيني. وخاطب الفنان الشاب جمهور الحاضرين قائلا إن الوقوف على مسرح الأوبرا "له رهبة" موجها الشكر لإدارة المهرجان على إتاحة هذه الفرصة التي وصفها بأنها كانت "حلما" بالنسبة له. وفي الوصلة الثانية من الحفل شدت المطربة المصرية أنغام بأغاني أحدث ألبوماتها (أحلام بريئة) الذي صدر الشهر الماضي إضافة إلى بعض من أبرز أغانيها مثل (عمري معاك) و(بتحب مين) و(شنطة سفر) و(القالك حد) و(وحدانية). بدأ حفل الختام بتوزيع جوائز الدورة الرابعة والعشرين لمسابقات العزف والغناء والتي سلمها وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ورئيسة دار الأوبرا ورئيسة المهرجان إيناس عبد الدايم. وقالت مديرة المهرجان جيهان مرسي في كلمة الختام "أتوجه بالشكر لجمهور دار الأوبرا المصرية العريق لدعمه الدائم لنا في مواصلة إنجاح هذا المهرجان الذي لاقى نجاحا جماهيريا وفنيا كبيرا." وأضافت "اليوم تنطفئ الشمعة الرابعة والعشرون ونستعد من الآن لإضاءة الشمعة الخامسة والعشرين والتي ستكون اليوبيل الفضي لهذا المهرجان." وانطلقت دورة هذا العام في الأول من نوفمبر تشرين الثاني بمشاركة 68 مطربا وعازفا من تسع دول أحيوا 23 حفلا فنيا. ومن أبرز النجوم الذين أحيوا ليالى هذه الدورة التونسي صابر الرباعي والمغربية سميرة سعيد والسوري صفوان بهلوان واللبناني مارسيل خليفة إضافة إلى المصريين محمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح وهاني شاكر ونادية مصطفى وكارمن سليمان ونسمة محجوب. وكان المهرجان كرم في حفل الافتتاح 16 شخصية ساهمت في إثراء الحياة الفنية في مصر والعالم العربي من بينهم المطرب العراقي سعدون جابر والموسيقار الفلسطيني نبيل عزام والموسيقار المصري صلاح الشرنوبي والشاعر المصري جمال بخيت. وأهدى المهرجان دورته هذا العام لروح الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذي توفي في أبريل نيسان الماضي عن 77 عاما