لمحمد شكري، بعد أن صار كاتبا حقيقيا، مؤلف لم ينل حظه من النقد ومن القراءة المتأنية، وعوض أن يقرأ في سياقه المكاني أولا قرئ وكأنه كتاب انتقامي. "بول بولز وعزلة طنجة" كتاب/سيرة غيرية، حول حياة كاتب روائي أمريكي شهير أبهرته دروب طنجة وسقط قلبه في حاراتها، وهناك كتب أجمل رواياته. شكري و"طنجيس" امتزجا بطريقة غريبة إلى درجة أنه أفرد كتابا خاصا عن صديقه الذي أدخله إلى عالم الكتابة متهما إياه بجريمة لا تغتفر: احتقار طنجة في حكايات عجائبية وفي تدخين المعجون والحشيش.