قال الخبير في الكيمياء رشيد اليزمي، الحاصل على جائزة (درابر) للأكاديمية الوطنية الأمريكية للهندسة السنة الماضية (جائزة تعادل جائزة نوبل للمهندسين)، إنه يتعين على المغرب أن يستغل المؤهلات الواعدة التي يزخر بها في مجال الطاقة الشمسية لخلق تكنولوجيات جديدة . وأكد اليزمي، خلال ندوة نظمتها (المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي)، أمس الاثنين بالرباط ، أن المؤهلات الطاقية بالمملكة، التي تقدر بأزيد من 3400 ميغاوات، هي مؤهلات يواكبها تطور سريع للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مما ينتج عنه تطور هام للطلب على الطاقة.
وحسب اليزمي، وهو مخترع بطاريات "الليثيوم" قابلة للشحن، فإن المغرب شرع في إطار مواكبة حاجياته الطاقية المتزايدة ، في إعداد استراتيجية طاقية جديدة تروم ضمان التزود بالطاقة مع الحرص على تسهيل عملية الاستهلاك وحماية البيئة . ويرى السيد اليزمي، أن مسلسل تطوير الاستراتيجية الطاقية المغربية تم على أساس تنويع العرض الطاقي وتطوير الموارد الطاقية الوطنية لاسيما الطاقات المتجددة ، وكذا استغلال إمكانيات النجاعة الطاقية في قطاعات تعد مفتاحا للاقتصاد والاندماج في السوق الطاقية على المستوى الإقليمي والدولية.
وأشار ، من جهة أخرى، إلى أن منتدى (سي أو بي) 21 للتغيرات المناخية، المزمع عقده بباريس خلال الفترة ما بين 30 نونبر و11 دجنبر المقبلين ، سيشكل مناسبة للمغرب من أجل تدارس تأثيرات التغيرات المناخية، وكذا فرصة لتسليط الضوء على تطوير أول بطاريات "الليثيوم" القابلة للشحن