قام ناشطون قوميون الثلاثاء، بمهاجمة مقر حزب الشعوب الديمقراطي في أنقرة ومكاتبه في مدن أخرى، وهو حزب مؤيد للقضية الكردية، وألقوا عليه الحجارة واقتلعوا لافتة الحزب، وفق ما نقلت وسائل إعلام ومسؤولون. أفادت وسائل إعلام ومسؤولون في تركيا، أن ناشطين قوميين هاجموا الثلاثاء مقر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للقضية الكردية في أنقرة ومكاتبه في مدن أخرى من البلاد، وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن داخل المبنى تكبد أضرارا بالغة. وقد هاجم عشرات المتظاهرين القوميين مقر حزب الشعوب الديمقراطي الذي يعتبر مقربا من حزب العمال الكردستاني في العاصمة فألقوا عليه الحجارة واقتلعوا لافتة الحزب، بحسب مشاهد عرضتها شبكة سي أن أن تورك التلفزيونية. وكتب الحزب على موقع تويتر "مقرنا يتعرض لهجوم لكن الشرطة لا تقوم بواجبها". وتكشف صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن داخل المبنى تكبد أضرارا بالغة خلال الهجوم وأن النيران التهمت العديد من المكاتب. وكان الدخان يتصاعد من المبنى، وقامت الشرطة في نهاية المطاف بتفريق المتظاهرين.وتتهم السلطات التركية الإسلامية المحافظة حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الذراع السياسي لمتمردي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وعدد من الدول الأخرى منظمة إرهابية. ومنذ يوليو الماضي تشن تركيا غارات جوية وهجمات برية ضد حزب العمال الكردستاني في معاقله في جنوب شرق تركيا وشمال العراق لتوجيه ضربة قاصمة لقدراته. إلا أن الحزب رد بهجمات شبه يومية أدت إلى مقتل عشرات من الجنود ورجال الشرطة الأتراك وتعد الأكثر دموية في النزاع. وذكرت شبكة سي أن أن تورك أنه في مدينة آلانيا الساحلية في جنوب البلاد تم إحراق المكتب المحلي لحزب الشعوب الديمقراطي. ونقلت الصحافة أن ألفي شخص يرفعون العلم التركي ساروا في تظاهرة نحو المبنى وتمكن رجال الإطفاء من إخماد النيران. كما جرت تظاهرات قومية أخرى في باقي البلاد وتضررت مراكز لحزب الشعوب الديمقراطي في ما لا يقل عن ست مدن. وأثارت هجمات حزب العمال الكردستاني توترا شديدا مع الأكراد في جميع أنحاء تركيا حيث يمثل الأكراد حوالي 20% من مجموع السكان البالغ تعداده 76 مليونا.