عرفت الأحزاب السياسية انتعاشا ملحوظا على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية والجهوية 2015. مركز "سمارت أوول"، الرائد في مجال الانترنت، قام بدراسة حول التواصل السياسي بالمغرب، أبانت (الدراسة) على أن مواقع التواصل الاجتماعي تشكل فرصا مهمة جدا أمام الأحزاب الراغبة في ضم الأصوات واستقطاب متعاطفين جدد. ومع ذلك، أفاد المركز أن الأحزاب السياسية لا تعطي نفس القدر من الاهتمام لهذه الوسيلة العنكبوتية الفعالة، حيث أن 17 حزبا فقط من أصل 34 يتوفر على موقع إلكتروني. التشخيص الذي قامت به "سمارت أوول" كشف أن حزب العدالة والتنمية خطى بعيدا في سباق الويب، متجاوزا باقي الأحزاب ب 45 بالمائة من مجموع منشوراتها عبر الويب. ومع ذلك، ينبغي الإشارة هنا إلى أن هذه الأرقام تقتصر على دراسة امتدت فقط إلى نهاية شهر يونيو، وذلك قبل انطلاق الحملة الانتخابية للجماعات والجهات 2015. هذه الدراسة أوضحت كذلك أن أحزاب الأغلبية الأربعة، حزب العدالة والتنمية، حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب التقدم والاشتراكية تمثل 71 بالمائة من حجم التواصل السياسيي على موقع الفيسبوك، مقابل 24 بالمائة للمعارضة. هذا وتستأثر الصفحة الرسمية لحزب العدالة والتنمية بمعظم التعليقات، ب 91 بالمائة من 200000 تعليق تفاعلي. وبالمثل في ما يتعلق بتعبيرات الإعجاب التي نال منها حزب المصباح 90 بالمائة من مجموع 2850000 "إعجاب". كما أن منشورات صفحته على الفيسبوك هي الأكثر مشاركة في الفضاء الأزرق، بنسبة 85 بالمائة من مجموع مشاركات باقي الأحزاب 576566 مشاركة، مع 5 بالمائة لحزب التقدم والاشتراكية، و3.4 بالمائة لحزب الأصالة والمعاصرة ، و3 بالمائة لحزب الاستقلال و 1.8 بالمائة لحزب الاتحاد الاشتراكي.