قالت إسرائيل إنها قتلت خمسة نشطاء فلسطينيين على الأقل في ضربة جوية بمرتفعات الجولان السورية يوم الجمعة ردا على ضربها بصواريخ انطلقت من هناك مما أثار أعنف قصف إسرائيلي منذ تفجر الحرب الأهلية السورية قبل أربع سنوات. وقال مسؤول دفاع إسرائيلي إن القتلى الذين سقطوا في الضربة الجوية أعضاء في حركة الجهاد الإسلامي التي تدعمها إيران. وأضاف "نعرف الآن أن خمسة أو ستة فلسطينيين من إرهابيي الجهاد الإسلامي قتلوا." من ناحية أخرى صرح مصدر بالجيش السوري بأن الضربة التي وقعت الساعة العاشرة والنصف صباحا (0730 بتوقيت جرينتش) أصابت سيارة في قرية بمرتفعات الجولان السورية وأدت إلى مقتل خمسة مدنيين. ونقل التلفزيون الرسمي عن المصدر قوله إنها وقعت قرب القنيطرة بالقرب من الجزء المحتل من الجولان. وجاء الهجوم بعد ليلة شهدت ضربات قوية شنتها إسرائيل على مواقع للجيش السوري في المنطقة الحدودية قائلة إن ذلك رد على قيام حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق صواريخ عليها من سوريا. ونفت حركة الجهاد الإسلامي اشتراكها في إطلاق الصواريخ يوم الخميس وقالت إن من قتلوا في الضربة الجوية الجمعة لا ينتمون لها. ووصف داود شهاب المتحدث باسم الحركة الرواية الإسرائيلية بأنها محض أكاذيب وقال إن الجهاد الإسلامي ليس لها وجود مسلح خارج "فلسطين" في إشارة إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ويقع مقر قيادة الجهاد الإسلامي في دمشق ولها أنصار بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقال المصدر العسكري السوري إن القصف الإسرائيلي مساء الخميس أدى إلى مقتل جندي سوري وإصابة سبعة وإن بدا هذا أعنف قصف إسرائيلي منذ سنوات وشنت فيه عشرات الغارات على أهداف سورية.