يبدو أنه قد تم اكتشاف مئات عناوين البريد الإلكتروني لمسؤولين في إدارة أوباما في البيت الأبيض وموظفين رئيسيين في الوكالات الفيدرالية وسط عملاء موقع الخيانات الزوجية "آشلي ماديسون". ومنذ حوالي شهر كان قراصنة قد نجحوا في اختراق الموقع، ومساء الثلاثاء 18 غشت، ذكر موقع Wired.com أن بيانات حوالي 32 مليون مستخدم تم نشرها على موقع "مظلم" يستخدمه القراصنة المعروفون. وتتضمن البيانات الكثير من المعلومات الشخصية للمستخدمين، منها الأسماء الشخصية وأرقام الهواتف وعناوين المنزل وعناوين البريد الإلكتروني، وحتى بيانات بطاقات الائتمان البنكية، وقدّم أحد الروابط بيانات عن العديد من العملاء من المواقع الحكومية المختلفة. ووفقا لهذا الرابط، ظهرت بيانات آلاف من أفراد الجيش الأمريكي يبدو أنهم عملاء في الموقع، وأيضا ظهرت بيانات أخرى لمئات من المستخدمين من الوكالات الفيدرالية الرئيسية الأخرى، بما في ذلك البيت الأبيض. وقد أكدت الشركة لوكالة رويترز يوم الأربعاء 19 أغسطس/آب أن بعض البيانات التي صدرت كانت أصليّة، لكنها قالت إن الشركة لا تُخزن أي بيانات بطاقات ائتمان على موقعها في الإنترنت. وأشار موقع CSOOnline.com إلى أن بعض عناوين البريد الإلكتروني يبدو أنها وهمية، لكنها أوضحت أن التسريبات يمكنها أن تضر بسمعة العديد من المسؤولين الحكوميين، حيث أن القائمة ضمّت 44 رسالة بريد الكتروني على العنوان "WhiteHouse.gov". كان القراصنة قد هددوا الشركة مالكة الموقع منذ حوالي شهر أنهم سيقومون بالإفراج عن البيانات إذا لم يتم إغلاق الموقع، الذي يتخذ شعارا له "الحياة قصيرة، قُم بمغامرة". الجدير بالذكر إنه في حالة تسريب بيانات عن موظفين فيدراليين ضمن قوائم الأسماء المتورطة، فلن تكون هذه هي واقعة اختراق البيانات الأولى التي يتعرضون لها، فقبل عدة أسابيع، قال مكتب إدارة شؤون الموظفين الفيدراليين إن البيانات الشخصية لنحو 22.1 مليون موظف اتحادي سابق وحالي تعرضت للقرصنة والسرقة. على صعيد آخر وردت بالفعل أخبار عن أول مشكلة طلاق بريطاني تنشأ بسبب تسريب البيانات على موقع آشلي ماديسون. حيث كشف "نايجل شيفرد"، الشريك في شركة المحاماة Mills & Reeve، أن امرأة متزوجة اتصلت به بعد اكتشاف تفاصيل خيانة زوجها من بين ملايين الحسابات المسربة.