قال رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو الخميس إنه من المرجح جدا أن يتم تنظيم انتخابات مبكرة بعد تعثر المفاوضات مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية، وتأتي تصريحات أوغلو، رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إثر لقاء جمعه برئيس حزب الشعب الجمهوري في قصر أنقرة التاريخي. أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داوود أوغلو اليوم الخميس فشل المشاورات مع المعارضة لتشكيل حكومة ائتلافية، مشيرا إلى أنه "من المرجح جدا" إجراء انتخابات مبكرة. وقال أوغلو للصحافيين في أنقرة "لم ننجح في التوصل إلى قاعدة ملائمة لتشكيل الحكومة"، وذلك في ختام لقاء حاسم جمعه برئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض. وأضاف أوغلو "من المرجح جدا اليوم إجراء انتخابات" على اعتبار أن ذلك بمثابة "الخيار الوحيد" للبلاد، خاصة أن الرأي العام التركي كان مستعد لهذا الاحتمال، بحسب قوله. وتأتي تصريحات أوغلو، رئيس الحكومة ورئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، بعد لقائه رئيس حزب الشعب الجمهوري "كمال كيليتشدار" في قصر أنقرة التاريخي. ووحده حزب الشعب الجمهوري -المعارض الأبرز في البرلمان- أبدى استعداده للمشاركة في حكومة مع حزب العدالة والتنمية من دون التوصل حتى الآن إلى نتيجة ملموسة. واعتبر أوغلو أن "الانتخابات المبكرة من صالح حزب العدالة والتنمية" الذي خسر في انتخابات حزيران/يونيو الغالبية المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ 2002 بحصوله على 40 بالمئة من الأصوات. وبالتوازي مع الأزمة السياسية، أطلقت أنقرة في 24 تموز/يوليو "حربا على الإرهاب" مستهدفة في آن المتمردين الأكراد ومقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف في سوريا. غير أنها ركزت غاراتها على مواقع حزب العمال الكردستاني فيما أعلنت عن ثلاث غارات فقط على المتطرفين. وبحسب المعارضين، فإن الحملة العسكرية تعيد توجيه الناخبين من الاتجاه القومي لصالح الإدارة الحالية. وفي ظل وضع سياسي معقد، سجلت الليرة التركية تراجعا بحوالي اثنين بالمئة أمام الدولار الأمريكي.