ظاهرة جديدة في عمليات الاستقطاب والالتحاق بتنظيم "داعش" تشمل هذه المرة موظفين في الدولة، بعدما نجح أربعة موظفون مغاربة من الوصول إلى معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، في سوريا والعراق والتحول إلى مجندين ضمن كتائبها هناك. الخبر أوردته يومية "أخبار اليوم".. وتقول الجريدة، إن مراد الدرادري، واحد من هؤلاء الذين قرروا الالتحاق ب"داعش"، فهو مدرس في السلك الإعدادي بمدرسة بمنطقة أزلا نواحي تطوان، و"أحواله جيدة على ما يبدو"، كما يقول محمد بنعيسى، رئيس مرصد حقوق الإنسان في الشمال لليومية. وذكرت اليومية، أن مراد كان يهيئ نفسه لتطوير مساره المهني بأن سجل نفسه في سلك الماستر في جامعة عبد المالك السعدي، في علوم الأرض والحياة، وكان منسق باقي الطلاب في هذه الوحدة، وبمجرد أن حصل على شهادة الماستر، وبدل أن يستمر في مساره، قرر أن يغيره ويلتحق الأسبوع الماضي ب"داعش". وتابعت الجريدة، أن رئيس مرصد حقوق الإنسان، كان يلاحظ أن "مظاهر الغلو كانت بادية على مراد في العام الأخير، لكن لم يكن متوقعا أن يكون واحدا من كوكبة الملتحقين بتنظيم داعش". هناك أيضا أشخاص آخرون مثل مراد، كالموظف بالمحكمة الابتدائية بتطوان، والذي كان مكلفا بمكتب الإكراه البدني، حيث يقول مصدر يعرفه "إن الموظف حتى وإن كانت تبدو عليه بعض ملامح الارتياح المادي، إلا أن ضغوطا نفسية رهيبة كان يعيشها، ثم أصبح أكثر تشددا، قبل أن يغادر في مارس الماضي إلى سوريا". وأردفت الجريدة، أنه في يوليوز الماضي، قرر موظف في مكتب البريد بمدينة طنجة، تغيير مساره في الحياة والمهنة بالالتحاق ب"داعش"، حيث تمكن من إزالة الشكوك من حوله بخصوص مخططه، بعد أن حجز تذكرة سفر ذهاب وإياب نحو تركيا ضمن رحلة جماعية تنظمها إحدى وكالات الأسفار. وأوردت اليومية، أن هناك موظف بقطاع الصحة بمدينة المضيق، يعمل ممرضا بالمستشفى بالمدينة المذكورة، حيث يقول مدير مرصد حقوق الإنسان في الشمال، إن الموظف هو أول من أطلق عملية رحيل الموظفين "أو شجعهم على ذلك من دون أن يكون هناك تنسيق بينهم". وتكشف الجريدة أن مغادرته كانت مفاجأة للسلطات حينها، حيث يؤكد مسؤول أمني "لأننا لم نكن نتوقع أن يغادر موظف في الدولة عمله كي يلتحق بالقتال".