قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن دعوات تأسيس محكمة تابعة للأمم المتحدة لمحاكمة المشتبه بهم في إسقاط طائرة ماليزية بشرق أوكرانيا العام الماضي سابقة لأوانها وستأتي بنتائج عكسية. جاء هذا خلال مكالمة هاتفية أجراها بوتين مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته قبل أن تحل يوم الجمعة الذكرى السنوية الأولى للحادث الذي راح ضحيته كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 298 شخصا ومعظمهم هولنديون. وقال روته إن تأسيس محكمة تابعة للأمم المتحدة سيوفر "أفضل ضمان للتعاون من جميع الدول" في السعي لتحقيق العدالة لأسر الضحايا. وتنفي روسيا اتهامات بأن انفصاليين موالين لها ويقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا أسقطوا الطائرة.
وذكر الكرملين في بيان أن بوتين "أوضح موقف روسيا من مبادرات سابقة لأوانها ستأتي بنتائج عكسية تقدمت بها عدة دول منها هولندا لتأسيس محكمة دولية." وأضاف أن بوتين أكد على أن أي قرارات وتحقيقات يجب أن تكون شاملة وموضوعية ومستقلة وانتقد ما وصفها بأنها تغطية إعلامية مسيسة تقدم روايات مختلفة لما حدث. وتنفي روسيا أي دور لها في الصراع بشرق أوكرانيا ورفضت النظرية التي تحظى بتأييد واسع في الغرب وتقول إن انفصاليين موالين لموسكو أسقطوا الطائرة بصاروخ بوك روسي الصنع. وأشار مسؤولون روس إلى أن القوات الأوكرانية أسقطتها وهو اتهام تنفيه كييف. وتقود هولندا التحقيق الجنائي الذي تساعد فيه بلجيكا وأستراليا وأوكرانيا. ومن المزمع أن يصدر مجلس السلامة الهولندي تقريرا نهائيا بشأن الحادث في أكتوبر