قال المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني يوم الجمعة إن دول المنطقة لا تبذل ما يكفي من الجهد لوقف تدفق المتشددين على العراق وحذر من أن المقاتلين سيعودون يوما ليهددوا بلدانهم الأصلية. واجتذب تنظيم الدولة الإسلامية مقاتلين سنة من جميع أنحاء العالم لدولته التي أعلنها في مناطق من العراق وسوريا. وخاض عدد كبير من المقاتلين معارك في الصفوف الأمامية أو نفذوا تفجيرات انتحارية. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني إن الدور البارز الذي يلعبه المقاتلون الأجانب هو علامة على التهاون الدولي. وقال في خطبة صلاة الجمعة "هذا الأمر هو دليل على استمرار سياسة اللامبالاة وغض النظر عن تدفق هؤلاء المقاتلين إلى العراق. هذا الأمر سيفاقم من خطورة هذه العصابات على هذا البلد وعلى المنطقة بأسرها بل سيشكل تهديدا على الدول التي ينطلقون منها." وأضاف أن من المحتمل أن يعود هؤلاء المقاتلون إلى مواطنهم في المستقبل ليشكلوا خلايا "إرهابية" ستشارك في تهديد أمن وسلامة هذه الدول. وأعلن أنصار تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن عدد متزايد من الهجمات في الشرق الأوسط لا سيما في دول شمال أفريقيا والخليج. وقال الكربلائي "دول المنطقة وبالخصوص المجاورة للعراق وكذلك الدول التي ينطلق منها الإرهابيون مدعوة إلى إجراءات حاسمة لمنع تدفق المسلحين ولاسيما مع زيادة الدول التي ينتشر بها الفكر التكفيري