أصدر القضاء الفرنسي في مدينة دويه شمال البلاد حكما بالسجن تسع سنوات على أم متهمة بقتل ثمانية من أطفالها حديثي الولادة. وكانت هذه الممرضة السابقة، البالغة من العمر 51 عاما، مهددة نظريا بسجن مدى الحياة إلا أن الدفاع طلب من هيئة المحكمة قبل صدور الحكم اتخاذ إصابتها باضطرابات عصبية بعين الاعتبار. حكم على أم فرنسية متهمة في قضية قتل ثمانية من أطفالها بالسجن تسع سنوات بعد إدانتها من جانب محكمة الجنايات في مدينة دويه شمال البلاد. وهذا الحكم الصادر هو أدنى من عقوبة ال18 عاما التي طالب المحامي العام بإنزالها في حق المتهمة دومينيك كوتريز. وبعد خمس ساعات من المداولات، برأ القضاة كوتريز من تهمة القتل العمد في الجريمة التي أودت بالطفل الأول لكنهم أشاروا إلى وجود "تصميم مثبت" بالنسبة للجرائم اللاحقة. وأقرت المحكمة بوجود خلل في القدرة على التمييز لدى المتهمة وهي ممرضة سابقة في الحادية والخمسين من عمرها. وعند النطق بالحكم، شهدت قاعة المحكمة عناقا طويلا بين كوتريز وزوجها وابنتيها. وصباح الخميس، ركز وكلاء الدفاع عن كوتريز على "المحنة" التي كانت تعيشها هذه المرأة بفعل إصابتها باضطرابات عصبية داعين القضاة إلى محاكمتها مع أخذ "مرضها" في الاعتبار. وذكر وكلاء الدفاع أيضا بحالات سابقة في بلدان أخرى مثل فنلندا وسويسرا وبريطانيا جرى فيها تخفيف العقوبات المفروضة على نساء مدانات بقتل أطفالهن، بعد إنكارهن الحمل، إلى السجن مع وقف التنفيذ. وكانت دومينيك كوتريز تواجه نظريا إمكان الحكم عليها بالسجن مدى الحياة على خلفية الجرائم المتهمة بارتكابها. كما أن محاكمتها التي انطلقت في 25 يونيو شهدت تطورا بارزا الاثنين بعد إقرارها بأنها لم تتعرض للاغتصاب من جانب والدها، خلافا للرواية التي كانت تسردها خلال فترة التحقيق لتبرير أفعالها.