أفادت وزارة الداخلية بأن البحث الجاري من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بخصوص الخلية الإرهابية التي تم تفكيكيها بمدينتي الدارالبيضاء وبوجنيبة والمتخصصة في مجال استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بصفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بسوريا والعراق، مكن من إيقاف، يوم 25 ماي 2015 بمدينة الدارالبيضاء، عنصرا آخر ثبت تورطه في الأنشطة الإرهابية لهذه الخلية. وأضافت الوزارة، في بلاغ بهذا الخصوص، أن البحث كشف أيضا عن مدى خطورة المخططات الإجرامية لأعضاء هذه الخلية والتي تنطوي على تطور نوعي من خلال سعيهم إلى إنشاء قاعدة خلفية بإحدى المناطق الجبلية، تكون منطلقا لعملياتهم الإرهابية بالمملكة. وأضاف البلاغ أنه في هذا السياق، خطط المشتبه فيهم الذين لم يتمكنوا من الالتحاق سنة 2011 بمعاقل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" شمال مالي، لاستهداف ثكنات عسكرية ومقرات الشرطة والدرك الملكي والعناصر الأمنية العاملة ببعض نقاط التفتيش والمراقبة، من أجل الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية لاستعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإجرامية. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث أكدت كذلك أن عناصر هذه الخلية الإرهابية قاموا بعملية رصد لأحد العناصر الأمنية تمهيدا لتصفيته جسديا. وذكر البلاغ بأنه تم تفكيك هذه الخلية بتاريخ 19 ماي 2015، على خلفية إيقاف 10 عناصر بمدينتي الدارالبيضاء وبوجنيبة، كانوا على صلة بمقاتلين مغاربة ب"الدولة الإسلامية"، في إطار التخطيط لتشكيل خلايا نائمة بالمملكة، سيتم تعزيزها بمقاتلين مغاربة اكتسبوا مهارات عسكرية في المعسكرات التابعة للتنظيم المذكور، من أجل القيام بهجمات إرهابية تستهدف منشآت حساسة بدعم مادي ولوجيستيكي من قادة هذا التنظيم الإرهابي. وسيتم تقديم المشتبه فيهم، يضيف البلاغ، إلى العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة.