أصدر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورياوالعراق تسجيلا صوتيا يوم الخميس دعا فيه أنصاره للانضمام إليه أو حمل السلاح أينما كانوا في أنحاء العالم. وكالعادة، كلمة أبو بكر البغدادي التي أذاعتها الجبهة الإعلامية التابعة لتنظيم داعش، أثارت جدلا واسعا، البعض تساءل ماذا دفع أبو بكر البغدادي إلى بث كلمة له؟ لا سميا وأن رجت أخبار في الآونة الأخيرة تفيد أن زعيم داعش قتل ولم يعد موجودا. في هذا السياق، محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في تصريح له ل"شبكة أندلس الإخبارية" أكد أن البغدادي حاول من خلال بث خطاب له، اثبات أن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي لا زال حي يرزق في لنفي الاخبار التي كانت قد روجت سابقا بمقتله او اصابته بالإضافة على دعوة المتعاطفين الى الهجرة الى الاراضي التي يسيطر عليها التنظيم بسورياوالعراق ( ارض الاسلام ) في مقابل ارض الكفار ( التي تشمل باقي الاراضي الاسلامية في مشارق الارض ومغاربها ) بعد تراجع كبير لعدد الملتحقين بالتنظيم. حيث لم يسجل خلال شهر ابريل ولغاية 14 ماي الجاري مثلا سوى هجرة لشخص واحد من تطوان. وحول تأثير هذه الكلمة عن الشباب المغربي حسب المتحدث ذاته من المستبعد أن يؤثر خطاب البغدادي الاخير في الشباب المغربي الذي دعى فيه إلى النفير للاراضي التي تسيطر عليها تنظيمه والتي وصفها ببلاد الاسلام في مقابل باقي الدول الاسلامية التي هي حسب زعمه بلاد الكفر فوفق المعطيات الميدانية فان تاثير التنظيم على الشباب المغربي تراجع بشكل كبير بسبب جرائم القتل والارهاب التي يمارسها تنظيم داعش على المسلمين بسورياوالعراق بابدرجة اولى وباسم الدين الاسلامي الدي هو بريء من دلك ونتيجة العمل التي تقوم به بعض الهيئات الرسمية وجمعيات المجتمع المدني والاعلام في كشف حقيقة التنظيم وخلفيات الصراع الدائر بالمنطقة اضافة الى دور الاجهزة الامنية في تفكيك خلايا لاستقطاب والتجنيد. وتجدر الإشارة إلى أن عدد المقاتلين المغاربة إلى جانب التنظيم الإرهابي في العراقوسوريا بلغ عددهم 1354 مقاتلا، دون احتساب الذين انطلقوا من أوروبا.