كشفت مصادر حكومية بأن الوزير المعفى الحبيب الشوباني، كان تلقى ساعات قليلة قبل صدور بلاغ الديوان الملكي الذي حمل موافقة الملك محمد السادس على طلب إعفاء الوزراء الثلاثة، طبقا للفصل 47 من الدستور، تعليمات بعدم مغادرة التراب الوطني، حيث كان يستعد للسفر إلى تونس في مهمة رسمية تستمر من 13 إلى 15 ماي الجاري، كما أن الأمر نفسه تكرر كذلك مع سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر سابقا، واضطرت إلى إلغاء إجراءات سفرها إلى العاصمة الأردنية عمان في مهمة رسمية لتمثيل المغرب، حسب يومية المساء. وذكرت الجريدة ذاتها بأن عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، يبدو مرشحا فوق العادة للظفر بحقيبة الوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني خلفا لسلفه الحبيب الشوباني، كما ذكرت اليومية بأن مصادر من الحزب الإسلامي وإن رشحت بوانو لتقلد حقيبة الوزارة، لم تستبعد أن يظل في موقعه بالنظر إلى أن رئيس الحكومة يعول عليه كثيرا خاصة خلال هذه السنة التشريعية الحاسمة، والتي تتميز بمناقشة والمصادقة على العديد من القوانين الحساسة وفي مقدمتها القوانين الانتخابية. وقالت اليومية إن المعطيات التي تتوفر عليها، فإن أسماء أخرى مرشحة لخلافة الشوباني من أبرزها رشيد لمدور، النائب البرلماني الأسبق وعضو المجلس الدستوري حاليا، وعبد العزيز العماري، مدير الحزب، بالمقابل يبدو حزب العدالة والتنمية متجها إلى عدم تعويض بنخلدون لتحقيقة غاية في نفس بنكيران هي "علينا أن نظهر أننا لا نطمع في المناصب" على حد تعبير مصدر قيادي في الحزب