أكد رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، أن مسألة الجودة أصبحت مطروحة على صعيد مختلف الأسلاك التعليمية، خاصة بالسلك الابتدائي. وشدد بن المختار، خلال مشاركته أمس الخميس بمراكش في أشغال لقاء مجموعة التركيز حول التدبير ال15 من التدابير ذات الأولوية المتعلق بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة، على ضرورة توفير عوامل جديدة للنجاح، من خلال ابتكار أساليب متطورة في التدريس واكتساب التعلمات في أفق الجواب عن سؤال الهدف التربوي والنتيجة المنتظرة، وعلى الدور المحوري لمختلف الفاعلين التربويين وخاصة الأساتذة منهم، في تنزيل جميع التدابير. وذكر بلاغ للوزارة أن السيد بن المختار أبرز، خلال هذا اللقاء، أهمية التدابير ذات الأولوية التي جاءت نتيجة للمشاورات الموسعة حول المدرسة المغربية، في توفير حلول ناجعة على المديين القريب والمتوسط، خاصة منها التدبير الخامس عشر لما له من مساهمة فعالة في إنجاح تنزيل التدابير الأخرى في شموليتها. وأشار البلاغ إلى أن لقاء مجموعة التركيز حول التدبير ال15 من التدابير ذات الأولوية المتعلق بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة يهدف إلى تدقيق التدبير ودراسة جدوى تفعيله على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي، وإغنائه من الناحية الإجرائية، فضلا عن إعداد صيغة محينة ومعدلة لهذا التدبير. وتم خلال هذا اللقاء تنظيم ثلاث ورشات اهتمت الأولى منها بالتأطير القانوني والتشريعي والمؤسساتي للمصاحبة ومعايير انتقاء المصاحبين وتحديد مهامهم والكفايات والجانبيات المفروض توفرها في المصاحبين وكذا توصيف عدة المصاحبة، فيما رصدت الورشة الثانية التقاطعات الممكنة بين التدبير ال15 والتدابير ذات الأولوية وأهمية التدبير في مواكبة التغيير في المنظومة التربوية، فيما ناقش المشاركون في الورشة الثالثة مؤشرات التتبع والتقويم ومؤشرات تقويم الأثر. وتركز النقاش خلال هذا اللقاء حول كيفية التنسيق بين المصاحبين والمشرفين التربويين ومديري المؤسسات التعليمية، والمخاطر المرتبطة بتفعيل المصاحبة والتكوين عبر الممارسة ومكونات دليل المصاحبين، كما تم الوقوف على الحدود الفاصلة بين مهام المصاحبة والتأطير التربوي، ونجاعة المصاحبة في تملك التجديدات التربوية لدى الأستاذ.