قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، اليوم الخميس بالرباط، إن المغرب يعد من الدول الرائدة في مجال تدبير الهجرة. وذكر السيد الخلفي خلال ندوة صحفية عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن المغرب عمل على إطلاق سياسة وطنية للهجرة "وفتح الأمل والأفق للموجودين هنا في بلادنا من المهاجرين من أجل الاستقرار واستئناف حياتهم الطبيعية عوض التفكير في اللجوء الى دول أخرى". وأكد أن نتائج إطلاق السياسية الجديدة للهجرة كانت جد إيجابية، حيث تمت الاستجابة لأكثر من 60 في المائة من الطلبات المقدمة من أجل تسوية وضعية المهاجرين. وأشار إلى جهود المغرب في مجال تحسين المنظومة القانونية ذات الصلة بالهجرة، كما هو الشأن بالنسبة للمصادقة على مشروع القانون المتعلق بمكافحة الاتجار في البشر خلال الأسبوع الماضي للمجلس الحكومي ، مشيرا في ذات السياق إلى نتائج الدراسة التي أعدتها وزارة العدل والحريات بشراكة مع الأممالمتحدة حول موضوع الاتجار بالبشر في المغرب والتي قدمت أرقاما دالة بشأن حجم التحديات المرتبطة بهذا الموضوع. من جانب آخر، قال الوزير إنه "لم تعد هنالك ظاهرة قوارب الموت في بلادنا والتي أصبحت من الماضي، وهو شيء نعتز به"، مضيفا أن "الموضوع انتهى ولم يعد شيئا يلطخ أو يمس صورة بلادنا". وبعدما أشار إلى أن هذه الظاهرة لا زالت موجودة على المستوى المتوسطي في مناطق أخرى، أبرز أن المغرب سيشارك على المستوى الأممي بما أنجز وما يسعى الى تحقيقه على مستوى المنظومة القانونية في مجال الهجرة. ولفت إلى أنه بالرغم من النتائج الإيجابية المحققة في مجال الهجرة فإنه لا يزال يتعين بذل مزيد من الجهد لمواجهة التحديات المرتبطة بالإدماج والمواكبة وتشديد المراقبة في مواجهة شبكات الاتجار بالشر والهجرة غير القانونية.