أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، أن مخطط المغرب الأخضر بعث الأمل في القطاع الفلاحي، ونجح في بلوغ رهانه الاستراتيجي. وأضاف السيد أخنوش في حديث مع صحيفة "ليكونوميست" نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن معدل نمو القطاع الفلاحي تجاوز نسبة نمو الاقتصاد الوطني بنسبة 7,6 في المئة، ما بين 2008 و2013، في الوقت الذي سجل فيه القطاع المذكور نموا سلبيا بنسبة 0,4 في المئة ما بين 2003 و 2008 .وأشار أيضا إلى أن معدل الاستثمار تضاعف بنسبة 1,7 في المئة ما بين 2008 و2014 بسبب الزيادة الكبيرة في معدل انخراط الجهات المانحة في تمويل القطاع الفلاحي والدفعة القوية التي أعطاها صندوق التنمية الفلاحية للقطاع. وأضاف أن الهدف من مخطط المغرب الأخضر، الذي بلغ مرحلة هامة من التنفيذ، بما أن خمس سنوات فقط تفصل الآن عن الموعد النهائي في 2020، الذي يصادف الانتهاء من تنفيذه، يتمثل في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي الفلاحي في هذا الأفق، مقارنة مع السنة المرجعية بمعدل نمو يقدر ب 7,6 في المئة للفترة المتبقية. واعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري أنه يتعين وبشكل عاجل، اعتماد وبكيفية مهيكلة، نماذج التثمين والتسويق، مضيفا أن المرحلة الجديدة من المخطط، ستخصص للتجميع الذي يواجه مشاكل في عملية التنفيذ. وأضاف الوزير، أن نجاح عملية التجميع، رهين بقيادة المشاريع من قبل مقاولين زراعيين حقيقيين في إطار شراكة رابح-رابح، بين المجمعين أنفسهم. وأشار في هذا الصدد، إلى أنه سيتم اتخاذ تدابير لتحفيز عملية التجميع، من خلال المصادقة على نصوص قانونية، مذكرا بأنه تم اعتماد تدابير تهم تبسيط المساطر وتنويع الحلول على أساس خصوصيات كل صنف فلاحي. وسجل الوزير أنه من بين الانشغالات الرئيسية خلال السنوات المقبلة، هناك رهان الوعاء العقاري، موضحا أن الوزارة شرعت بتعاون مع وزارة الداخلية في عملية تعبئة الأراضي الجماعية. وكان السيد أخنوش قد قدم، أمس بمكناس، الحصيلة المرحلية لمخطط المغرب الأخضر، وذلك خلال افتتاح المناظرة الوطنية الثامنة للفلاحة، التي نظمت حول موضوع " ابتكار فلاحة المستقبل، مشروع للجميع"، عشية تنظيم المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، في نسخته العاشرة، ما بين 28 أبريل و3 ماي المقبل بمكناس.