ألغى رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما يوم السبت زيارة رسمية لإندونيسيا لمواجهة موجة من العنف تستهدف المهاجرين في بلاده ووعد الراغبين منهم في البقاء بالبلاد بتوفير الأمن لهم. ويبدو أن العنف خمد يوم السبت بعد أن نظمت الشرطة دوريات في أماكن الاضطرابات التي كانت قد بدأت قبل أسبوعين في مدينة دربان الساحلية ثم امتدت إلى جوهانسبرج المركز الاقتصادي بالقارة. وقال زوما في خطاب أذيع بالتلفزيون متحدثا إلى مئات المهاجرين الأفارقة المشردين في مخيم قرب دربان "إننا سنوقف العنف بالتأكيد." وأضاف مخاطبا مهاجرين يعتزمون استقلال حافلات رتبت رحلاتها حكومات بلادهم "أولئك الذين يريدون أن يعودوا إلى بلادهم مرحبا بعودتكم (إلى جنوب أفريقيا) عندما يتوقف العنف." وبعد أن تجمع آلاف المهاجرين في مخيمات في دربان وجوهانسبرج خوفا من العنف قررت حكومتا زيمبابوي ومالاوي نقل رعاياهما بحافلات. واندلع العنف بعد أيام من تصريحات لملك الزولو جودويل زويلثيني نقلتها وسائل إعلام محلية قال فيها إنه يتعين على الأجانب أن يغادروا جنوب أفريقيا. لكنه قال بعد ذلك إن تصريحاته أسيء تفسيرها وطلب من السكان التحلي بالهدوء. وقتل أربعة أشخاص على الأقل في العنف الأخير ضد المهاجرين. وعبر رئيس زيمبابوي روبرت موجابي عن صدمته وغضبه الشديد يوم السبت بسبب العنف ضد المهاجرين. ويبلغ عدد سكان جنوب افريقيا نحو 50 مليون نسمة وبها من يقدر عددهم بخمسة ملايين مهاجر من دول تشمل الصومال وإثيوبيا وزيمبابوي ومالاوي وغيرها من الدول الأفريقية فضلا عن الصين وباكستان.