قرر الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، معاقبة 27 شخصا من حرسه الشخصي، وذلك عقب حادث سقوطه على مدرج منصة أقيمت له عند عودته الى بلاده من إثيوبيا،فور انتهاء قمة الاتحاد الفريقيا، وهو الحادث الذي التقطته عدسات الكاميرات لتم تعميمه على شبكات التواصل الاجتماعي التي انتشر بها كالنار في الهشيم .. ورغم ان سقوط الرئيس موغابي ليس بالامر الغريب، نظرا لكبر سن الرجل الذي يستعد للاحتفال بعيد ميلاده ال 91، إلا ان مزاجه وطموحه في البقاء رئيسا مدى الحياة جعل تلك السقطة تفسد كل شيء وتظهره في وضع صحي متدهور، وهو ما يعني انه غير قادر على قيادة البلاد و"الترشح" لرئاسيات أخرى..
موغابي لم يجد امامه سوى حراسه لتأديبهم وعقابهم على أمر مرتبط بالاساس بتدهور وضعه الصحي بسبب الكبر والهرم، ولا علاقة له بهؤلاء الضحايا، إلا ان الزعيم الابدي للزيميايوي ذي الميول الديكتاتورية رأى ان السبب في السقطة هم الحراس الذين لم يستطيعوا منعه من السقوط كما انهم لم ينجحوا في الحيلولة دون اجبار الصحفيين الحاضرين اثناء الحادث على حذف اللقطات المضحة لسقوط الزعيم..
وكان الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، قد سقط على مدرج منصة أقيمت له عند عودته الى بلاده من إثيوبيا، والتقطت عدسات الكاميرا الحادث ونشرته، بالرغم من جهود رجال أمنه لمنع اللقطات من الظهور.
وكلن الرئيس الزيمبابوي، البالغ من العمر 90 عاما، يحاول النزول من المنصة التي أقيمت له في المطار، عندما تعثر فجأة في خطواته وسقط على الأرض، وكان الفريق الأمني لموغابي سريع التدخل، في المنطقة المحيطة بالرئيس، وقام بمساعدته في النهوض لإكمال بقية الطريق حتى سيارة الليموزين الخاصة به.
وبعد أن أسرعت سيارة الرئيس بعيدا، تحول انتباه المسؤولين الأمنيين إلى كاميرات التلفزيون والمصورين الذين وثقوا هذا الحادث. وقال عدد من إنهم أجبروا على حذف صور الواقعة من قبل رجال الأمن.
وكان الرئيس عائدا من قمة الاتحاد الأفريقي ال 54 في أديس أبابا، بإثيوبيا، التي انعقدت في 30 يناير المنصرم.
وعلى الرغم من حقيقة كبر سنه ، إذ أنه سيحتفل بعيد ميلاده ال 91 في 21 فبراير الجاري، فقد تم انتخاب موغابي رئيسا للاتحاد الأفريقي، وذلك مكافأة له من طرف بعض الدول النافذة في الاتحاد كالجزائر وجنوب افريقيا، على مواقفه المساندة للانفصاليين في تندوف..