يبدو أن قضايا التبرج والسفور، الحجاب والنقاب أضحت الشغل الشاغل للسياسيين والحقوقيين والمثقفين في العديد من الدول الاوروبية. وفي إسبانيا تآزر الحزبان الرئيسيان الشعبي والاشتراكي في ابداء الآراء المناهضة للنقاب والبرقع والمطالبة بمنعها على غرار القرار الفرنسي. وهكذا فبعد تصريحات وزير الشغل ة الهجرة سيلتينو غورباتشو المطالبة بمنع البرقع في الادارات العمومية وفي أماكن العمل، أضافت رئيسة حكومة مدريد إسبيرانثا أغيري صوتها إلى المطالبين بالمنع وقالت "إنه رمز خضوع لاينبغي أن يسمح به في المجتمعات الغربية"، وأن المرأة الخاضعة لوالدها أو زوجها "لامكان لوضعها في مجتمعنا"، ومن يريد المجئ إلى إسبانيا "عليه أن يعترف بالمساواة". يذكر أن بالأمس تم في بلدية برشلونة إسقاط ملتمس بمنع البرقع كان قد قدمه الحزب الشعبي، وقالت الناطق باسم فريقه في البلدية أنخيليس إستيلر"على المهاجرين الذين يعيشون في برشلونة أن يحترموا المبادئ والقيم السائدة في مجال التعايش". ورغم أن كل الفرق السياسية في البلدية ترفض البرقع فإنها اعتبرت من الضروري قبل اتخاذ أي قرار الشروع في "حوار واسع". من جانبها فإن الكنيسة الكاثوليكية التي كانت قد ساندت ارتداء الطالبة نجوى للحجاب، اتخذت موقفا مختلفا في حالة البرقع، وقال مطران طليطلة براوليو رودريغث بلاثا بأن البرقع "يصعب التعايش"، ولذلك فرأيه "أن السلطات هي من عليه أن يقرر".