بعد توالي التقارير التي تعري فضائح قادة جبهة البوليساريو الانفصالية، وخاصة تلك المتعلقة بتحويل المساعدات الدولية لصالحهم وإعادة بيعها في الأسواق، يتجه البرلمان الأوروبي إلى وقف المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئي مخيمات تندوف بسبب تلاعب جبهة البوليساريو بها، وقد طالب العديد من النواب الأوروبيين بالضغط على الجبهة من أجل إجراء إحصاء لساكنة الصحراء وهو ما يرفضه الانفصاليون للاستفادة من هذه المساعدات. وفي هذا الصدد قدمت مجموعة من النواب من دول أعضاء مختلفة بالاتحاد الأوروبي، مشروع قرار لرئاسة البرلمان الأوروبي يرمي إلى وقف منح المساعدات الإنسانية لمخيمات تندوف بسبب تلاعب جبهة البوليساريو بها. ويطالب هذا المقترح، من المفوضية الأوروبية الوقف الفوري لمنح هذه المساعدات لمخيمات تندوف طالما أن قادة الجبهة الانفصالية يرفضون إجراء إحصاء لسكان هذه المخيمات، كما يدين مشروع القرار أيضا “سلوك السلطات الجزائرية التي ترفض التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أجل إجراء إحصاء شفاف ومكافحة تحويل الدعم الإنساني من طرف جبهة البوليساريو”، وعزا البرلمانيون الأوروبيون، أصحاب هذا المقترح، مبادرتهم إلى وجود شبكة لتحويل المساعدات الإنسانية التي تستفيد من دعم الاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات. تجدر الإشارة إلى أن مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين تعيش على وقع تحركات احتجاجية شبابية، لكشف واقع الممارسات التي يتعرض لها السكان من طرف جبهة البوليساريو، حيث تمّ الإعلان، في المدة الأخيرة، عن ميلاد حركة ثورية ترفض الاستبداد وتقاوم من أجل تحسين أوضاع اللاجئين. وتمكنت الحركة من إنشاء فروع لها في جميع المخيمات، وذلك بقصد توعية المحتجزين بممارسات الاستغلال والفساد التي تنخر قيادة البوليساريو.