اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الجمعة، على الخصوص بجديد التحقيق حول سقوط طائرة شركة "جيرمان وينغز" الألمانية، والتدخل العسكري في اليمن، وشد الحبل بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وسوء الأحوال الجوية ببعض البلدان الأوروبية. ففي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بموضوع تحطم طائرة شركة "جيرمان وينغز" الألمانية الثلاثاء الماضي بجبال الألب الفرنسية، مخلفا 149 ضحية، 50 منهم من جنسية إسبانية. فتحت عنوان "مساعد الطيار الذي أسقط الطائرة كان قد علق تكوينه بسبب اكتئاب" أوردت (إلموندو) أن النائب العام لمرسيليا، بريس روبين، أشار إلى أنه بحسب الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة، فإن مساعد الطيار، أندرياس لوبيتز، شغل هبوط الطائرة بعد مغادرة الطيار لقمرة القيادة. أما (لا راثون) فكتبت أنه كانت للوبيتز نية تحطيم الطائرة، بإغلاقه باب مقصورة القيادة في وجه القبطان قبل أن يعمد للهبوط بسرعة 700 كلم في الساعة لمدة ثماني دقائق، مضيفة أنه تجاهل نداءات مراقبي الحركة الجوية. من جهتها، لاحظت (أ بي سي) أن مساعد الطيار كان هادئا قبل اصطدام الطائرة، وأن الأمر لا يتعلق بحادث جوي، وإنما بجريمة قتل جماعي وقاسية للغاية، مذكرة بمواصلة عمليات الانقاذ في مسرح المأساة، رغم سوء الأحوال الجوية. وتحت عنوان مساعد الطيار "هبط بالطائرة بنية تدميرها"، ذكرت (إلباييس) أن مصالح الأمن تبحث عن أسباب هذه العملية الانتحارية، مضيفة أن الشركة الأم ل"جيرمان وينغز"، العملاق الألماني لوفتهانزا، قد تواجه تهمة اللا مبالاة، بالنظر إلى أنه كانت لمساعد الطيار مشاكل نفسية. وفي ألمانيا، مازالت الصحف تركز اهتمامها على حادث طائرة "جيرمان وينغز " التي تحطمت الثلاثاء الماضي جنوبفرنسا حيث كانت في رحلة بين برشلونة ودوسلدورف، خاصة بعد أن أعلن المدعي الفرنسي بريس روبان أمس أن كل المؤشرات تدل على أن مساعد الطيار أندرياس لوبيتس (28 عاما) الألماني الجنسية يقف وراء الحادث. فكتبت صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ ) أن الاحتمالات التي توصل إليها المحققون قوية، والتي تفيد بأن مساعد الطيار هو من تسبب في الحادث عمدا وربما "برمجه كما يفعل القتلة وخطط لذلك لضمان أن لا يبعده أحد عن هدفه في قتل 149 شخصا آخرين". واعتبرت الصحيفة أن ما قام به مساعد الطيار يدعو ليس فقط إلى الذهول بل إلى غضب عارم ، فإذا كان يريد الانتحار لوحده كان عليه ألا يأخذ معه كل من كانوا في الطائرة وترك وراءهم الدموع والحزن، وأطفأ حاضرهم ومستقبلهم فالعمل، تضيف الصحيفة، كان متعمدا وهذا هو الأسوأ. من جانبها، كتبت صحيفة (دي فيلت) في تعليقها أن "أندرياس ليس الطيار الأول والوحيد الذي تعمد تحطيم طائرته باعتباره انتحاريا بل هناك مجموعة من الطيارين الانتحاريين الذين تستحضرهم الذاكرة في كل رحلة جوية خوفا من وجود تعيس آخر من بينهم ". واعتبرت الصحيفة أن هذا الكابوس قد يعاني منه أي شخص يقوم بوضع حياته في يد طيار، لأنه لا يمكن أن يدرك ما بدواخله وما قد يفكر في الاقدام عليه. أما صحيفة (فولكشتيمة) فعبرت في تعليقها على الاحتمالات التي تم التوصل إليها في التحقيق الأولي بأن تهديدات الإرهاب أدت إلى العديد من التدابير العبثية لضمان أمن قمرة القيادة التي لم يتمكن وفق التحقيق، الطيار الأساسي من فتحها. وأشارت الصحيفة إلى أن العمل بهذه التدابير كان من المفروض أن تحمي حياة الركاب وليس أن تقضي عليها. من جهتها، ترى صحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ) أن ثمة خلل فني يتعين إعادة النظر فيه ووضع إجراءات تضمن الأمان في المستقبل وتعطي أملا أكبر على أن مثل هذه المأساة لن تتكرر مرة أخرى. من جانبها، كتبت (برلينر تسايتونغ ) في تعليقها "نحن نحاول بكل الطرق تفسير الوقائع والحكم عليها، وإظهار الحقيقة، وكل حيثيات الحادث إلا أن التنبؤ بما وقع قد يتجاوز قدراتنا". من جانبها، اهتمت الصحف النرويجية بالتساقطات الثلجية الاستثنائية التي عرفتها العديد من المناطق بالبلاد، والتي أدت إلى اضطرابات على الخصوص في حركة النقل. وأشارت صحيفة (في غي) إلى أن التساقطات الثلجية اليوم في النرويج أدت إلى اضطرابات وحالة انتظار كثيرة بالنسبة لوسائل النقل، وخاصة في مطار أوسلو الرئيسي. وأضافت أن حركة الطيران عرفت اضطرابات بسبب الثلوج التي تساقطت بكثرة وتأخيرا في العديد من الرحلات المبرمجة نظرا لأشغال إزاحة الثلوج. ونقلت الصحيفة تصريحات لعدد من المسافرين الذي قالوا إنهم انتظروا ركوب الطائرات لساعات عديدة. من جانبها، أكدت صحيفة (داغبلاديت) أن التساقطات الثلجية التي شهدتها العاصمة أوسلو أمس الخميس كانت استثنائية، مشيرة إلى أن حافلات النقل العمومي عرفت تأخرا واضطرابات في عملها ووجد العديد من السكان صعوبة في الوصول إلى وجهاتهم. بالمقابل، أشارت إلى الارتياح الذي عبر عنه مسؤولون في بلدية أوسلو الذين أكدوا أنه تم التغلب على الصعوبات التي طرأت أمس بفعل تغير الأحوال الجوية. من جهتها، قالت صحيفة (افتنبوستن) إن الثلوج التي تهاطلت لفترات طويلة أدت إلى تأخير عمل الحافلات في العاصمة أوسلو إلى حدود نهاية فترة ما بعد الظهر، وكذا وجود مشاكل في عمل القطارات والترامواي. وأشارت إلى أن هذه الثلوج سجلت، حسب مصالح الأرصاد الجوية، مقاييس كبيرة ما بين 30 و50 ملليمتر خاصة يومي الأربعاء والخميس، مؤكدة أن ذروة التساقطات عرفتها المنطقة في الفترة الصباحية ليوم أمس الخميس. وفي روسيا، اهتمت الصحف بالاجتماع الذي عقده أمس الخميس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي وبالأزمة الأوكرانية والموقف الأوربي من الأوضاع الحالية التي تسود العالم. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (اربي كاديلي) بأن بوتين أشار خلال هذا الاجتماع الى أن الاستخبارات الأجنبية مازالت تستخدم المنظمات غير الحكومية والجمعيات السياسية لتحقيق أهدافها، موضحا أن هذه المحاولات تسعى إلى تشويه سمعة السلطات الروسية وزعزعة استقرار الوضع في البلاد. وقال بوتين إن روسيا سوف تعطي اجابات كافية عن جميع التهديدات، مشيرا الى أن أجهزة الاستخبارات الأجنبية تخطط للقيام بأنشطة خلال إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في روسيا في عام 2016 و 2018. وأضافت الصحيفة أن بوتين أشاد بعمل الأجهزة الروسية المعنية بمكافحة التجسس والتي أحبطت في العام الماضي نشاط أزيد من 300 عميل لاستخبارات أجنبية، موضحا في هذا السياق أن الحديث يدور عن 52 موظفا بالاستخبارات الأجنبية و290 عميلا لها. وبشأن مشاركة القوات الروسية في النزاع الأوكراني، قالت صحيفة (روسيسكايا غازيتا ) إن الكرملين جدد مرة أخرى نفي موسكو لمشاركة قوات روسية في النزاع المسلح بجنوب شرق أوكرانيا، مؤكدا معارضة الرئيس الروسي للعودة إلى عصر "الحرب الباردة" بين موسكو والغرب. ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بطلان هذه الفرضية من أساسها، مؤكدا أن "القوات المسلحة الروسية والقوات النظامية منها لا ولم تمت بصلة لهذه الأحداث"، وذلك في إشارة إلى النزاع الأوكراني. صحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا) تناولت من جانبها الموقف الأوروبي من الأوضاع الحالية التي تسود العالم، وتحذر من أن اتخاذ قرارات خاطئة يسبب نزاعات جديدة. وكتبت الصحيفة أن الغرب خلق أزمة سياسية جدية تهدد الاقتصاد العالمي عندما قرر فصل أوكرانيا عن روسيا. ولكن الشيء الرئيسي هنا، تضيف الصحيفة، أن هذه الأزمة تشتت انتباه المجتمع الدولي عن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تسبب نجاحات المتطرفين أضرارا جسيمة لمصالح شعوب المنطقة، وقد تصبح تحديا للعالم بأجمعه، والدول الأوروبية خاصة. وذكرت الصحيفة، أن ما يثير العجب هو قصر نظر زعماء بلدان أوروبا الغربية، الذين لا يقدرون جدية هذه المسألة. وفي اليونان، كتبت "كاثيمينيري" أن الأبناك اليونانية تعاني شهرا بعد آخر من نقص حاد في السيولة لم يتوقف لحد الآن ذلك أن المدخرين يواصلون سحب أموالهم، ففي فبراير الماضي تم سحب 6ر7 مليار أورو وارتفع مجموع الأموال التي سحبت منذ نهاية نونبر الى 8ر23 مليار أورو. وقالت الصحيفة إن سيولة الأبناك هبطت الى 47ر140 مليار أورو في نهاية فبراير الماضي وهي الأدنى منذ مارس 2005. صحيفة "تو فيما" كتبت أن وزارة الهجرة بصدد إعداد مشروع قانون تمنح بموجبه الجنسية اليونانية للجيل الثاني من المهاجرين، والمهاجرين الذين ولدوا في اليونان. وأضافت الصحيفة أن الحكومة تعتزم أيضا تغيير سياستها في ما يخص مراكز احتجاز المهاجرين من خلال توفير 2500 مكان في مراكز الاستقبال والإيواء لاحتضان الفئات الهشة خصوصا القاصرين والنساء. وفي فرنسا سلطت صحيفة (لوموند) الضوء على التدخل العسكري في اليمن من قبل عشرة بلدان، بقيادة المملكة العربية السعودية من اجل التصدي لمليشيات الحوثيين ووقف تقدمها، ودعم الرئيس عبد ربه هادي منصور. وقالت الصحيفة إن هذه العملية تعتبر بمثابة اختبار للقوة العسكرية العربية المشتركة، وهو المشروع الذي ستعرضه مصر والسعودية على قمة الجامعة العربية التي تعقد السبت بشرم الشيخ. ونقلت الصحيفة عن وزير الشؤون الخارجية اليمني رياض ياسين قوله إن هذه العملية العسكرية "المحدودة" تهدف الى منع الحوثيين من السيطرة على المطارات واسطول الطائرات للهجوم على عدن حيث لجأ الرئيس هادي، وعلى مناطق اخرى من اليمن. من جهتها، اهتمت صحيفة (ليبراسيون) بتطورات التحقيق في حادث تحطم طائرة ايرباص أ 320 التابعة لشركة "جيرمان وينغز" فوق جبال الالب جنوب شرق فرنسا، مشيرة الى أن المؤشرات المستقاة من الصندوق الاسود تدفع الى الاعتقاد بأن مساعد الطيار أندريا لوبيتز أغلق مقصورة القيادة باحكام ووجه الطائرة نحو الاسفل. من جانبها، كتبت صحيفة (لوفيغارو) أن العجز العمومي لفرنسا انخفض بشكل طفيف الى 84،8 مليار أورو حيث انتقل من 4،1 في المائة من الناتج الداخلي الخام سنة 2013 الى 4 في المائة سنة 2014. وأضافت الصحيفة أنها مفاجأة سارة مقارنة مع التوقعات الاخيرة التي كانت تراهن على 4،4 في المائة اي بفارق 8 مليارات أورو على الرغم من أن الحكومة أعلنت مؤخرا أن النتائج النهائية ستكون أفضل. وأكدت الصحيفة أن هذا "الخبر السار" الذي أشاد به وزير المالية ميشيل سابان، يجعل الحكومة في وضع مريح تجاه اللجنة الاروبية التي تجري مفاوضات حول طريقة تخفيض العجز بفرنسا الى ما دون 3 في المائة من الناتج الداخلي الخام في افق 2017. وفي السويد، تركز اهتمام الصحف بالوضع في روسيا وتحطم طائرة إيرباص التابعة بشركة "جيرمان وينغز" الألمانية. وبخصوص روسيا، أوردت (داغينس نيهيتر) أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم المخابرات الغربية بالسعي إلى "زعزعة استقرار" البلاد عن طريق منظمات غير حكومية، مؤكدا أن المنظمات غير الحكومية بروسيا التي تتلقى منحا أجنبية ستتم مراقبتها عن كثب من قبل السلطات. وذكرت اليومية بالقانون الذي تمت المصادقة عليه سنة 2012 بروسيا والذي يلزم المنظمات غير الحكومية التي لها "أنشطة "سياسية" بالتسجيل لدى وزارة العدل وتقديم تقرير كل ثلاثة أشهر للسلطات، وهو ما اعتبرته المعارضة تكميما للأفواه. من جهتها، أوضحت (افتونبلاديت) أن إيليا بونوماروف العضو الوحيد بمجلس الدوما الذي صوت ضد ضم شبه جزيرة القرم، قد يتابع قضائيا وأن المدعي العام طلب رفع الحصانة عنه، مشيرة إلى أن بونوماروف (39 سنة)، الذي يعيش بالمنفى في الولاياتالمتحدة، كان صديقا للمعارض بوريس نيمتسوف الذي قتل أمام الكرملين يوم 27 فبراير الماضي. وعادت صحف أخرى مثل (اكسبريسن) و(سفينسكا داجبلاديت) للتحقيق الجاري حول حادث تحطم طائرة ايرباص أ320، مشيرة إلى أنه بحسب النتائج الأولية، فإن مساعد الطيار كان بمفرده في قمرة القيادة ساعة تحطم الطائرة، وكانت له "رغبة في تدميرها". وأوردت هذه اليوميات أن مساعد الطيار ربما تعمد تشغيل هبوط الطائرة، ورفض إعادة فتح باب قمرة القيادة للقبطان.