بعد مباراة مثيرة وعالية التوتر، توج فريق إشبيلية بطلا لكأس ملك إسبانيا للمرة الخامسة في تاريخه عقب فوزه أمس على أتلتيكو مدريد بهدفين دون رد في نهائي المسابقة الذي أقيم على ملعب كامب نو في مدينة برشلونة. وتوزع هدفا إشبيلية على مطلع المباراة والمنعطف الأخير منها، لينجح المدير الفني للفريق أنطونيو ألبارث في تحقيق المطلوب منه بعد أن تولى المهمة قبل شهرين خلفا لمانولو خيمنث، حيث فاز بالكأس واقتنص المركز الرابع في الدوري ليتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وبدوره، يكتفي أتلتيكو ببطولة واحدة هذا الموسم بعد أن فاز الأسبوع الماضي بلقب دوري أوروبا على حساب فولهام الإنجليزي (2-1) بعد لعب الأشواط الإضافية. شهدت المباراة شوطا أول مثيرا حافلا بالفرص الضائعة من كلا الفريقين، واستهلها إشبيلية في الدقائق الأولى، بعد أن أضاع خيسوس ناباس فرصة افتتاح التهديف (ق3) من تسديدة صاروخية باتجاه مرمى دابيد دي خيا حارس أتلتيكو، بيد أنها أخطأت المرمى. ولم تمر دقيقتان حتى وقع نجم إشبيلية الشاب دييجو كابيل هدفا حاسما لفريقه من تسديدة رائعة بيسراه (ق5). وانقلبت دفة المباراة بعد الهدف لصالح أتلتيكو الذي أضاع نجما هجومه الاوروجوائي دييجو فورلان والأرجنتيني سرخيو أجويرو فرصا محققة. وطوال مدة المباراة، تبادل الفريقان فرصا محققة للتهديف دون أن يحالفهما الحظ في ذلك. وفي الوقت بدل الضائع، أطلق ناباس رصاصة الرحمة على آمال أتلتيكو بتوقيعه الهدف الثاني (ق91) إثر إنهائه هجمة مرتدة مميزة في الشباك، ليضمن إشبيلية العودة إلى إقليم الأندلس بلقب الكأس. بعد فوزه اليوم، سيخوض إشبيلية بطولة السوبر الإسبانية في افتتاح الموسم المقبل ضد فريق برشلونة المتوج بلقب الدوري.