صدر وزير الداخلية محمد حصاد، أخيرا، تعليماته إلى مختلف المسؤولين الأمنيين، من أجل حث العاملين تحت إمرتهم على رفع درجة اليقظة والحذر، بعد توصله بمعلومات عن استهدافهم من قبل إرهابيين. وعلمت "الصباح"، من مصادر موثوقة، أن وزير الداخلية توصل بمعلومات استخباراتية دقيقة، عن تخطيط بعض الإرهابيين الموالين لما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، لفرق "حذر" التي نزلت إلى الشارع منذ بضعة أشهر، لحراسة بعض المؤسسات والمناطق الحيوية، بعد التهديدات التي أطلقها التنظيم لبعض المنتمين إليه في المغرب. وكشفت مصادر الجريدة، أن الخطة التي وضعها الإرهابيون، تقتضي مراقبة هذه الفرق، قبل الهجوم عليها بعد أن تكون الفرصة مواتية، ثم الاعتداء عليها والاستيلاء على أسلحتها ومغادرة المكان بأقصى سرعة. وقالت المصادر ذاتها، إن الأشخاص الذين كانوا يعتزمون تنفيذ هجوم على فرق "حذر" المسلحة، استغلوا وجود مسافة كبيرة تقدر ب800 متر ما بين كل مجموعة من هذه الفرق، ما سيسمح لهم بتنفيذ الهجوم وإمكانية الهرب بعد ذلك، وهو ما دعا وزير الداخلية إلى دعوة المسؤولين الأمنيين إلى تقليص هذه المسافة إلى 200 متر، حتى يتسنى لباقي الفرق التدخل في حال وقوع هجوم.