أكد وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن القواعد والشروط الجديدة التي وضعها لبنان لتنظيم تدفق السوريين خففت حركة تدفق اللاجئين بنسبة 50 في المائة. وأوضح المشنوق، في حوار مع صحيفة (السفير)، اليوم الخميس، أن "عدد دخول السوريين" إلى بلاده، قبل إقرار لبنان، في ينار الماضي، شروطا جديدة لتنظيم دخول السوريين والإقامة فيه وفق معايير قسمت دخولهم إلى فئات تتطلب كل منها مستندات معينة، وصل إلى "800 ألف سوري" لاجئ "في شهر واحد". وذكر الوزير بأن "90 في المائة" من اللاجئين السوريين، الذين يفوق عددهم، حسب آخر إحصائيات لمفوضية اللاجئين، مليون و200 ألف، "دخلوا لبنان بطريقة غير شرعية"، وأن 150 ألفا فقط دخلوا بطريقة شرعية". وأشار المشنوق إلى أن إحداث "مخيمات نظامية حدودية" لاستقبال اللاجئين "صار ممكنا تحت ضغط الحاجة"، موضحا أن "المطلوب حاليا هو نقل 30 ألف سوري من عرسال (منطقة حدودية مع سورية) وإنشاء مخيمات مضبوطة داخل منطقة البقاع". يشار إلى أن لبنان، وأمام التدفق الهائل للاجئين السوريين، وضع السنة الماضية خطة للحد من تدفقهم ترتكز على ثلاثة محاور، وهي السعي لإنشاء تجمعات سكنية داخل سورية أو في المناطق العازلة بين حدود لبنان وسوريا تكون آمنة وتكون تحت إشراف الأممالمتحدة، إلا أن المنظمة الدولية رفضت لدواع أمنية، وقف استقبال أي نازح مزعوم من مناطق غير ملتهبة عسكريا وقريبة من الحدود جغرافيا، وإنقاص أعداد النازحين الموجودين من خلال إسقاط صفة النازح عمن لا تتوفر فيه الشروط والمواصفات المتعارف عليها، والذي دخل حيز التنفيذ في فاتح يونيو الماضي. وقد عرض لبنان السنة الماضية، أيضا، على الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إقامة مخيمات السوريين في منطقة عازلة بين البلدين، إلا أن سورية رفضت، وطالبت بعودتهم وفق شروطها